بعثت سيدات يابانيات دعواة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" للقيام بإضراب فريد من نوعه، يتلخص في الإمتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية مع شركائهم من الرجال، في حال كانوا يدعمون ترشح السياسي "يوشي ماسوزوي" لمنصب عمدة العاصمة "طوكيو". وحسب موقع "يابان دايلي بريس" يعود الرفض النسائي للمرشح "ماسوزوي" إلى تعليقات سلبية أطلقها في الماضي، تحديدا خلال عام 1989، يشكك فيها من كفاءة النساء في تولي المناصب السياسية القيادية نظرا لطبيعتهن الخاصة. وتشير التوقعات إلى أن "ماسوزوي" وزير الصحة السابق، يتصدر قائمة المرشحين ال 15 لفوز بمنصب عمدة "طوكيو"، مدعوما من مجموعة من الأحزاب ضمن الإنتخابات التي تجرى الأحد القادم، وهو ما لم يصادف ترحيبا كبيرا من قطاع واسع من نساء "طوكيو". وقامت الرافضات ل"ماسوزي" بتدشين حملة "لا ماسوزوي"، وتدشين حساب لها على "تويتر" يتابعه أكثر من 3 آلاف شخص حاليا، كما أصدر موقع مستقل بياناً إلكترونياً يدعو إلى إقصاء المرشح عن الإنتخابات. جدير بالذكر إلى أن جميع المرشحين لمنصب عمدة "طوكيو" هم من الرجال، ويبلغون 60 عاما أو أكثر. وذكرت مصادر صحفية يابانية أن القضية الأهم والحاسمة لمنصب العمدة هو كيفية تعامله مع مسألة الطاقة النووية، علما أن "ماسوزوي" من أقوى مناصري الإعتماد عليها، فيما يواجه منافسة شرسة من رئيس الوزراء الأسبق "موريهيرو هوسوكاوا" الذي يدعم بقوة تخلي اليابان عن الطاقة النووية بالكامل بعد أزمة مفاعل "فوكوشيما".