صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لن تلتزم بالاتفاق الذي وقع في مارس مع الاتحاد الأوروبي بشأن اعادة اللاجئين، إذا لم يتم إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي "شينغن" في أكتوبر المقبل، حسبما نشرت صحيفة (فرانكفورتر-ألجماينه تسايتونج) الألمانية. وأشار وزير الخارجية التركي في مقابلة مع الصحيفة الألمانية "قد يحدث ذلك أوائل أو منتصف أكتوبر المقبل، لكننا لم نحدد وقتا معينا حتى الآن". يذكر أن تدفق اللاجئين إلى السواحل الأوروبية قد انخفض بنسبة كبيرة منذ توقيع الاتفاق مع تركيا. ومن جانبه شدد جاويش أوغلو على أن الاتفاق يسير على ما يرام لأن تركيا قد اتخذت تدابير "جادة للغاية" في مجالات عديدة، من بينها، مجال مكافحة المتخصصين في الاتجار بالبشر. وأضاف "لكن كل هذا يتوقف على إلغاء تأشيرات الدخول على مواطنينا، الأمر الذي يشكل جزءا من اتفاق 18 مارس. ويشار إلى أن هذا الاتفاق يقضي بتعهد تركيا بقبول اعادة المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني عبر أراضيها إلى الجزر اليونانية، وفي المقابل تعهد الاتحاد الأوروبي بمنح تركيا مساعدات تصل قيمتها إلى 6 مليار يورو. وشمل الاتفاق أيضا إلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه النقطة الأخيرة، كان من المقرر تنفيذها في يونيو الماضي، إلا أنها ما زالت غير سارية؛ ويرجع ذلك إلى قناعة بروكسل بأن أنقرة لم تف حتى الآن بجميع متطلبات الاتفاق، وما زالت في حاجة إلى إصلاح قانون مكافحة الإرهاب لتلبية المعايير الأوروبية في هذا الصدد.