تقود "اتصالات المغرب" مبادرة لرفع وتيرة تطوير شبكات الاتصالات الذكية في أربع دول إفريقية، بطلب مباشر من سلطاتها العليا. ويتعلق الأمر بكل من بوركينا فاسو وطوغو وبنين وكوت ديفوار، التي التقى عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري للمجموعة المغربية العاملة في قطاع الاتصالات في إفريقيا، مع رؤسائها والمشرفين على تسيير القطاع بعواصمها. وتلقى أحيزون طلبا مباشرا من رئيس دولة بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كبوري (الصورة)، في لقاء مباشر جمع الرجلين في القصر الرئاسي بالعاصمة واغادوغو، بشأن تكليف "اتصالات المغرب" بوضع مخطط مستعجل لتطوير البنيات التحتية لقطاع الاتصالات بهذه الدولة الإفريقية. والتزم رئيس مجموعة "اتصالات المغرب"، التي تعتبر من المجموعات الإفريقية الكبرى العاملة في قطاع الاتصالات بالقارة السمراء، بالعمل مع السلطات العمومية البوركنابية من أجل تطوير هذا القطاع، وتوظيف الكفاءات التي تتوفر عليها المجموعة المغربية من أجل بلوغ هذا الهدف، على اعتبار الأهمية التي توليها رئاسة هذا البلد لرفع مستوى مساهمة قطاع الاتصالات في الدفع بعجلة التنمية وتسريع وتيرتها. وفي إطار الجولة التي قام بها في الدول الإفريقية الأربع خلال الأسبوع الجاري، أعلن أحيزون تخصيص مبلغ استثماري بقيمة 3.5 مليارات فرنك إفريقي لإطلاق مشروع تعميم شبكة الألياف البصرية في جمهورية طوغو ابتداء من 25 غشت القادم، وذلك خلال لقائه مع رئيس الجمهورية فور كناسينكبي. ويأتي هذا الإعلان عقب استعدادات تجريها مجموعة "اتصالات المغرب" لإطلاق أول شبكة للاتصالات من الجيل الثالث تابعة لشركة موف طوغو، انطلاقا من يوم 10 غشت القادم. واعتبر أحيزون أن هذه الخطوة تأتي في خضم التطور التكنولوجي الذي يعيشه القطاع بهذه الدولة، في إطار المجهودات التي تقودها الشركة من أجل دمقرطة الإنترنيت النقال بين المواطنين الطوغوليين. والتقى عبد السلام أحيزون، الذي أكد أن "اتصالات المغرب" تعتبر فاعلا مرجعيا في قطاع الاتصالات بالقارة الإفريقية، مع كل من الرئيس البينيني، باتريس تالون، ووزير الاقتصاد الرقمي والبريد الإيفواري، برونو ناباكني كوني، ووقف معهما على مدى تقدم قطاع التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصالات في بلديهما.