ليلة صاخبة جدّا مليئةٌ بالغناء والكوميديا تلك التي عرفها مُنتجع أطاليون، على ضفاف بحيرة مارتشيكا، في الليلة الثالثة من "مهرجان الشرق للضحك" الذي تنظمه جمعية الشباب المتوسطي على مدار أربعة أيام بمدينة الناظور. ورغم أن عرض الليلة، المُعنون ب"غني بالفيتامين"، كان بطريقة ال"وان مان شو"، إلا أنّه كان ثريا نظرا لأن الفنان غاني قباج تمكّن من التوفيق بين وصلات الغناء والكوميديا في عرضه الترفيهي المتنوع، فانتزع الضحكات والتفاعل الراقص من طرف الجمهور. وفي بداية عرضه، عبّر الفنان غاني عن تفاجئه من الاستقبال الحافل الذي خصّه به جمهور الناظور رغم أنه أول عرض له بالمدينة؛ حيث قام الفنان بالخروج ثم الصّعود إلى الخشبة من جديد ليعيش أجواء الاستقبال الذي لم يكن يتوقعه. وبأغنية "زينك يا بوملاح" افتتح الفنان عرضه المتنوّع، مُردفا ذلك بوصلة كوميدية تناول من خلالها بداياته مع الموسيقى وعشقه الكبير للفنان الرّاحل "إلفيس بريسلي" بطريقة فكاهية، قبل أن يقدّم إحدى أغانيه. بطلُ سلسلة "الخواسر"، الذي رافقته فرقته خلال العرض، واصل تنقّله بين الكوميديا والغناء؛ حيث حكى عن علاقته بوالده في الطفولة والطرائف التي رافقت تلك المرحلة، قبل أن ينهي السهرة بوصلات غنائية متتالية ألهبت حماس الجمهور الذي تفاعل تصفيقاً ورقصاً مع أشهر أغانه ك"محبوب خاطري"، "دك الزمان"، و"ما ميا"... ونظرا للتفاعل الملحوظ للجمهور، قام الفنان بالنزول من على الخشبة ليتنقل في آخر عرضه بين الجمهور الحاضر، شاكرا المنظمين وسكان مدينة الناظور بكلّ أطيافهم. وتعِدُ الليلة الأخيرة من "مهرجان الشرق للضحك"، التي ستقام مساء اليوم السبت، بكوكتيل متنوّع ودسم يضم عددا من الوجوه الكوميدية والغنائية كهيثم مفتاح، ابتسام تسكت، عبد القادر السكتور، إضافة إلى وجوهٍ ومفاجآت لم يُعلن عنها، وذلك بحسب تصريحٍ سابق لهسبريس من مدير المهرجان يونس الشرفاوي قال فيه: "العرض الختامي سيكون فعلا مسك الختام، وقد استدعينا أسماء مشهورة ونجوما لم نكشف عن أسمائهم؛ حيث سيكون حضورهم مفاجأةً حقيقية للجمهور الحاضر".