اعتبرت نزهة الصقلي، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة، أن الخطاب الملكي مهم جدا خلال "هذه الفترة الحاسمة التي يعيشها المغرب غداة الانتخابات"، معلنة أنه حمل انتقادات واضحة للفاعلين السياسيين. الصقلي، وفي تصريح لهسبريس، قالت: "ما يلاحظه المواطنون عامة هو استياء من انحطاط الفعل السياسي الذي لم يعد راقيا ويهم مناقشة آفاق واستراتيجيات مرتبطة بالوطن، بل أصبح صراعا لمصالح حزبية برؤية ضعيفة الآفاق". واعتبرت النائبة البرلمانية عن "PPS" أن الملك "ذكّر بقواعد اللعبة الانتخابية حتى يلعب كل فرد دوره في إطار الحفاظ على ما هو مشترك"، مضيفة: "لا يجب أن يبحث الشخص على السلطة بأي ثمن، بل يجب استحضار مصلحة الوطن ومصداقية الشأن السياسي". ومن بين الرسائل التي حملها الخطاب الملكي ووقفت عندها المتحدثة كونه ذكّر بأن المسؤولين عن الانتخابات هم رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل؛ "أي إن المؤسسات هي المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، وليس مقبولا أبدا أن تكون هناك تهديدات تتعلق بنتائجها"، بحسب تعبيرها، ناهيك عن تأكيده على أن "محاربة الفساد لا يجب أن تكون رهانا سياسويا يلعب به البعض لتحقيق أهداف معينة، بل إن المسألة تتطلب مجهودا وبناء جماعيا فعليا". وأوضحت الصقلي أن "محاربة الفساد شعار لا يرتبط بحزب واحد"، وأكدت على ضرورة "احترام المؤسسات وعدم إقحام الملك في الصراعات السياسية وجعله طرفا في الصراع، واحترام الأدوار الموكولة لكل طرف داخل النظام السياسية". وكان الملك محمد السادس، قد أكد اليوم السبت في خطاب العرش، أن محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع، مضيفا أن "محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع، الدولة بمؤسساته، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها لضرب بقوة على أيدي المفسدين". وأكد الملك أن محاربة الفساد "لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات"، مشددا على أن "لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون".