أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السبت، إرادته على العمل مع الملك محمد السادس، من أجل الارتقاء بالعلاقات بين بلاده والمغرب إلى ما يحقق طموحات شعبي البلدين وتطلعاتهما للعيش في "كنف التضامن والإخاء". وأكد بوتفليقة، في برقية تهنئة بعث بها للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال17 لاعتلائه العرش"، "عزمه الراسخ على العمل معكم من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية والمغاربية، والارتقاء بعلاقاتنا إلى ما ترنو إليه شعوب المنطقة من سلام واستقرار وتطور". واستطرد يقول" إنها لفرصة سانحة نجدد لكم فيها عزمنا على القيام بكل ما من شأنه أن يزيد وشائج القربى والمحبة التي تجمع بين شعبينا متانة ويحقق تطلعاتهما وآمالهما للعيش في كنف التضامن والإخاء"، معربا أمله في تحقيق ما يصبو إليه الشعبان الجزائري والمغربي ويسهم في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الكبير. وكانت الجزائر رفضت بشدة شروط المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي، مشددة أن الرباط ملزمة بالميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي وأنه لا يحق لها المطالبة بطرد عضو مؤسس للاتحاد في إشارة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية. من جهته أكد الملك محمد السادس، اليوم السبت، في خطاب العرش أن "قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها".