بعث الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، "تهنئة خاصة" إلى الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الشباب وذكرى "ثورة الملك والشعب"، تفادى خلالها بوتفليقة الحديث عن العلاقات بين البلدين واكتفى بعبارات التهاني والتبريك. وجاء في البرقية، التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية: "يطيب لي والشعب المغربي الشقيق يحتفي بالذكرى المزدوجة لميلادكم السعيد وثورة الملك والشعب المجيدة، أن أعرب لكم باسم الجزائر شعبًا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأزكى التبريكات، سائلا المولى عز وجل أن يديم عليكم وعلى أفراد أسرتكم الملكية الشريفة نعمة الصحة والهناء ويحقق للشعب المغربي الشقيق اطراد التقدم والرقي تحت قيادتكم الرشيدة". وأضاف بوتفليقة: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أستحضر في هذه المناسبة الغالية مآثر التلاحم والتآزر الأخوي والتضحيات الجسام التي صنعها شعبانا أثناء مسيرة نضالهما المشترك ضد الاستعمار الغاشم من أجل استرجاع حريتهما وسيادتهما". وجاءت برقية الرئيس الجزائري لنظيره المغربي في هذه المناسبة خالية من أي حديث عن راهن أو مستقبل العلاقات بين البلدين، والتي تمرّ بفترة فتور شديد، حيث درج بوتفليقة، في برقيات سابقة بهذه المناسبة إلى الملك محمد السادس، أن يتحدّث عن العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها. ففي برقية تهنئة أرسلها بوتفليقة إلى الملك محمد السادس، قبل أيام بمناسبة الذكرى ال15 لعيد العرش، قال الرئيس الجزائري إنه يجدد حرصه على العمل مع الملك من أجل تمتين وشائج القربى وحسن الجوار التي تجمع البلدين الشقيقين، معربا عن عزمه تعزيز علاقات الأخوة والتعاون المثمر بينهما بما يعود بالخير العميم على الشعبين والبلدين ويحقق اكتمال بناء صرح المغرب العربي في كنف التضامن والتآخي.