أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة الماضي على استعداده العمل مع الملك محمد السادس على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيعها بما فيه مصلحة البلدين. وقال الرئيس بوتفليقة في برقية بعث بها إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب "أجدد حرصي على ضم جهودي الى جهودكم في سبيل توثيق علاقات الأخوة التي تجمع بلدينا وتوسيعها لتشمل كافة مجالات التعاون الممكنة بما يعود بالخير العميم وبالفائدة المشتركة على شعبينا الشقيقين". وأضاف الرئيس الجزائري "يطيب لي والشعب المغربي الشقيق يحتفل بالذكرى المزدوجة لعيد ميلادكم السعيد وعيد ثورة الملك والشعب المظفرة أن أعرب لجلالتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأزكى التبريكات سائلا الله عز وجل أن يديم عليكم وعلى أعضاء الأسرة الملكية الشريفة نعمة الصحة والهناء وأن يحقق للشعب المغربي الشقيق اطراد التقدم والنماء تحت قيادتكم الرشيدة". وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا "انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أستحضر في هذه المناسبة الغالية ماثر التلاحم الصادق و التازر الأخوي والتضحية التي صنعها شعبانا الشقيقان أثناء مسيرة كفاحهما البطولي المشترك ضد الاستعمار من أجل استرجاع السيادة والاستقلال". وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية حالة من الفتور بسبب النزاع حول الصحراء وقضية غلق الحدود البرية منذ عام 1994. وكان من المتوقع أن تشهد هذه العلاقات دفعا قويا بعد وصول الرئيس بوتفليقة للسلطة في أبريل 1999 باعتباره مزدادا بوجدة المغربية ، وأحد اقرب السياسيين الجزائريين للمغرب الذي عاش فيه سنوات شبابه ومارس منه عمله النضالي. بيد أن التباين الواضح بين الطرفين في حل نزاع الصحراء ومساندة الجزائر الواضحة لانفصاليي البوليساريو عرقل علاقة التكامل والانسجام المنشودة.