ندد الشيخ محمد المغراوي، الأستاذ الجامعي و مؤسس دور القرآن بالمغرب، بالإجرام الذي تعرض له مقهى أركانة مراكش، واعتبره منكرا، "فقتل النفس وإضاعة المال، وترويع الأمة هو لا شك، بحسبه، من أعظم المنكرات كالشرك بالله، وهو من المؤامرات التي تدبر على أهل الإسلام". وأضاف المغراوي خلال كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة يوم 13 ماي 2011، بساحة الكتبية، أمام حشد يقدر بالآلاف،(أضاف) أن الواقفين خلف هذه المؤامرة، لاشك أنهم خارج الإسلام، لأنهم يستهدفون خلف الفتنة في البلاد. وفضل عليهم شاربي الخمر والزناة. وتابع قائلا، أن رواد دار القرآن يقومون بدور أهم من دور مؤسسة الجيش، في الدفاع عن الوطن، فرمية العسكري لا تتجاوز قدره، في حين أن هذا الجيش(في إشارة إلى أتباع دور القرآن)، الذي يرفع أذرعه بالدعاء في خلوة الليل أن يحفظ الله هذا البلد وملكه، رميته مسددة و قوية. وتساءل المغراوي عن سبب إغلاق دور القرآن، التي أشار رجال سلطة سابقين بمراكش(الداودي و حصاد..)، إلى دورها الأساسي في بث الاستقرار والسكينة والمساهمة في تعزيز واستتباب الأمن. وأوضح المغراوي أن العديد من رجال الأمن، من محبي دار القرآن. موجها أصابع الاتهام إلى التيار الاستئصالي العلماني. وذكر المغراوي أن دور القرآن، تتوصل بوصل إيداعها من السلطة المحلية، وبرنامجها مصادق عليه من المجلس العلمي، مشيرا إلى أن خريجي دور القرآن، تستفيد منهم كل مساجد المغرب. واستغرب كيف تحولت هذه الدور بمراكش، من مؤسسات لتحفيظ القرآن و السنة، إلى مستودعات و مرآب لرجال سلطة وأمن. وأقسم المغراوي بأغلظ الإيمان "أنه لم يحدد سنا للزواج، و إن كان يفهم من كلامه، ما روجت له بعض وسائل الإعلام فإنه "يتراجع عنه". وزاد أنه لا يجب أن تؤخذ دور القرآن في المغرب كله، بذنب لم تقترفه، " فحتى إن أخطأ المغراوي، فلا يجب أن تغلق هذه المؤسسة الدعوية للكتاب والسنة".