عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا برئاسة أمينه العام، إلياس العماري، تم خلاله تدارس عدة قضايا سياسية واجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة من النقاط ذات الطابع التنظيمي، استعدادا لانتخابات السابع من أكتوبر المقبل. وثمن المكتب السياسي ذاته مضمون الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي وقرار العودة إلى المنظمة الإفريقية، "الذي اتخذ بعد تفكير عميق"، معتبرا إياه قرارا "صادرا عن القوى الحية بالمملكة، وكل القوى المحبة للسلم والسلام بإفريقيا والمتطلعة لتطور وازدهار القارة بكل مسؤولية وحماس وبكل اقتناع". وأدان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الأعمال الإرهابية التي عرفتها عدد من الدول خلال الآونة الأخيرة، كما طالب جميع القوى الديمقراطية بالمزيد من اليقظة ومضاعفة الجهود والمبادرات الرامية إلى مجابهة هذه الأفعال الخطيرة. وفي ما يخص التطورات الداخلية التي عرفتها بعض البلدان مثل تركيا، شدد أعضاء المكتب السياسي ذاته على دفاعهم وتشبثهم باستقرار هذه البلدان وضرورة احترام القوانين وإرادة وحرية الشعوب واستقرار المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا، معبرين عن رفضهم القاطع لكل محاولات الإجهاز على الاختيارات الديمقراطية. من جهته، قدم إلياس العماري، الأمين العام للحزب، عرضا حول مختلف الأنشطة المنظمة خلال الفترة الفاصلة بين اجتماعي المكتب السياسي، وكذا أهم المستجدات والتطورات واللقاءات التي عقدها. وأكد العماري أن "الحزب في وضع جد مريح، سواء تنظيميا أو سياسيا أو انتخابيا"، مضيفا أنه "بلغ مستوى رفيعا من الجاهزية في ما يتعلق بالانتخابات التشريعية"، حسب تعبيره، مع تأكيده على "أهمية مواكبة ومرافقة أعضاء المكتب لهذه المحطة الهامة من خلال تعزيز التواصل الفعّال وتكثيف الحضور الوطني والجهوي والمحلي"، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الاجتماع المذكور. أما على المستوى التنظيمي، فعبر المكتب السياسي عن ارتياحه للإنجازات والنتائج المحققة من قبل كل اللجان المشكلة ارتباطا بالتحضير لانتخابات السابع من أكتوبر القادم، خاصة ما يتعلق بتقييم الأداء الحكومي واعتماد إستراتيجية تواصلية عاقلة واختيار المرشحين وفق مقاربة تشاركية تراعي الضوابط والمعايير التي توافقت عليها مختلف تنظيمات وهياكل الحزب، يضيف البلاغ ذاته. وشدد أعضاء "حزب الجرار" على محورية التواصل في مختلف الاتجاهات، سواء داخل الحزب أو في علاقاته مع محيطه الجهوي والمحلي، وتعزيز ودعم مختلف المبادرات في هذا الاتجاه، مؤكدين الدخول في سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، من الآن إلى ما بعد السابع من أكتوبر، بهدف مواكبة ومرافقة كل ما يتعلق بالانتخابات التشريعية؛ في حين تم الاتفاق على عقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب متم شهر غشت المقبل، حسب المصدر ذاته. *صحافية متدربة