استقبل إلياس العماري الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح يوم الأربعاء 14 شتنبر الجاري، روجر نكودو دانغ رئيس البرلمان الإفريقي، وذلك بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وشكل اللقاء فرصة تمت خلالها مناقشة عدد من القضايا المرتبطة بالعلاقات المغربية الإفريقية الثنائية ومتعددة الأطراف وتدعيمها لما يخدم مصالح كل الأطراف، مع استحضار قرار المملكة المغربية بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، كما تم استعراض قضايا أخرى تهم مختلف أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، ومستجدات إقليمية ودولية، كما تم خلال ذات اللقاء الحديث عن التجربة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة وحضوره البرلماني وآفاق هذا الحضور مع اقتراب موعد انتخابات 7 أكتوبر المقبل. وأكد العماري أن اللقاء، الذي يندرج في إطار الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها حزب الأصالة والمعاصرة، وسعيه نحو تعزيز العلاقات بينه وبين مختلف الأحزاب في القارة الإفريقية، كما أشار في معرض كلمته إلى عمق الحضور المغربي في القارة الإفريقية والمكانة الاستراتيجية للمغرب في هذا الإطار، وسعيه الحثيث إلى علاقات قوية ومتينة في إطار شراكة جنوب- جنوب، مستشهدا في ذلك بتطور مساحة حجم الاستثمارات المغربية في عدد من القطاعات الحيوية بدول إفريقية متعددة (الطيران، الاتصالات، البنوك...) الأمر الذي يؤهله اليوم ليتبوأ المرتبة الثانية من حيث الدول المستثمرة في القارة السمراء. ودعا العماري، بالمناسبة، إلى مرونة أيسر لتعميق المبادلات المغربية- الإفريقية وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي على الخصوص خدمة للتنمية بهذه القارة، كما تحدث عن أسباب انسحاب المغرب من الاتحاد الإفريقي في السابق والأسباب التي جعلته يعود اليوم. وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن المشاكل الإفريقية يجب أن تحل بين الأفارقة، معتبرا أن مصلحة المغرب وإفريقيا في الوحدة من أجل الازدهار والاستقرار. إلى ذلك، قدم إلياس العماري لمحة عن حزب الأصالة والمعاصرة وأجهزته ومختلف هياكله، وأوجه حضوره في المشهد الحزبي- السياسي المغربي، وآفاق ذات الحضور مع اقتراب موعد انتخابات 7 أكتوبر، كما أورد بعض مضامين مشروع البرنامج الانتخابي للحزب خاصة في الشق المرتبط بالنمو والتشغيل ومستوى حضور المرأة والشباب ضمن الأولويات، مؤكدا على أن النتائج التي يأمل الحزب تحقيقها في هذا السياق لن تتأتى إلا بمشاركة فاعلين سياسيين آخرين. من جهته، أورد روجر نكودو دانغ، رئيس البرلمان الإفريقي ، أن النقاش خلال هذا اللقاء كان مفتوحا بين الجانبين وانصب على العديد من القضايا، حيث نوه بالقرار التاريخي لجلالة الملك محمد السادس القاضي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وشدد نكودو دانغ على أن حضور المغرب بالاتحاد أمر تفرضه العديد من الأسباب خاصة وأن المملكة المغربية كان لها دور في تأسيس الاتحاد قبل 50 سنة ، معتبرا تواجد المملكة المغربية في الاتحاد الإفريقي له من الأهمية الشيء الكثير، على اعتبار التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما إقليميا ودوليا، وعملها الدائم والمجهودات التي تبذلها في تحقيق التنمية وحفظ السلم والأمن بالقارة الإفريقية، وكذا دفاعها المستميت عن حقوق الإنسان وكل القضايا الإنسانية العادلة. رئيس البرلمان الإفريقي أشاد أيضا بسياسة المملكة المغربية في ما يخص إدماج المهاجرين من دول جنوب الصحراء، إدماجا يصب بالأساس في ما هو اقتصادي واجتماعي، الأمر الذي كانت له انعكاسات إيجابية جدا على هؤلاء المهاجرين من جهة، وأصبح المغرب بلدا نموذجا يحتذي به في مجال إدماج المهاجرين، من جانب ثان. وعلاقة بالشأن الحزبي والبرلماني، عبر رئيس البرلمان الإفريقي عن أمله في أن تمر استحقاقات 7 أكتوبر في أحسن الظروف بما يخدم ازدهار واستقرار المغرب. جدير بالذكر أن اللقاء حضره من جانب حزب الأصالة والمعاصرة، كل من: غزلان دروس وخالد أدنون عضوا المكتب السياسي، ومحمد المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج ورئيس البرلمان الإفريقي للشباب.