قرر حزب الأصالة والمعاصرة في الإجتماع الأخير لقيادته المركزية، تشكيل لجنة مصغرة من المكتب السياسي إلى جانب الأمين العام بالإنابة لحبيب بلكوش، للإعداد للعرض السياسي الذي سيتقدم به المكتب أمام أعضاء المجلس في دورة أكتوبر المقبلة. كما قرر المكتب السياسي ل"البام"، وفق ما كشفه عنه بلاغ صادر عن اجتماعه المنعقد يوم الخميس الماضي، مواصلة تكليف بلكوش بعقد للقاءاته التنظيمية مع مختلف مؤسسات ومنتديات الحزب، و"ذلك ضمن خطة تنظيمية وتواصلية متكاملة تعزز " مأسسة " العمل الحزبي"، حسب البلاغ. من جهة أخرى، وفي رد غير مباشر على استقالة المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، نوه المكتب السياسي ب "جهود اللجنة الوطنية للانتخابات"، ااتي يرأسها إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، و"مقاربتها التشاركية والشفافة لتغطية مختلف الدوائر في الانتخابات التشريعية الجزئية، وانتقاء المرشحات والمرشحين من ذوي الكفاءة". وفي السياق، شدد أعضاء المكتب السياسي على ضرورة الانخراط المكثف لكل المناضلات والمناضلين في دعم المرشحين ومساندتهم. وكان ثلاثة من قيادات "الجرار" قد قدموا استقالة جماعية من جميع المهام والمسؤوليات التي يشغلونها بالحزب، احتجاجا على عدم احترام قيادة الحزب للقرارات المتخذة من طرف اللجنة الجهوية للانتخابات، متهمين إلياس العماري، أمين عام الحزب المستقيل، بالعمل على "إفشال الحزب". ووجه كل من حميد وهبي رئيس اللجنة الجهوية للإنتخابات بجهة سوس ماسة، وأخ القيادي في الحزب ذاته، النائب عبد اللطيف وهبي، ومحمد ودمين الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، بالإضافة إلى الحسين بوالرحيم المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بتارودانت، استقالات مصادق عليها إلى أمين عام الحزب بالنيابة الحبيب بلكوش. وتأتي هذه الاستقالات احتجاجا على القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، وتدخل العماري في "شؤون جهة سوس من دون علم المسؤولين المحليين للحزب "، بعدما زكى حزب الأصالة والمعاصرة معاد دليل، الذي اعتبره المستقيلون "شابا مغمورا" لخوض الانتخابات الجزئية التي ستجري يوم الخامس من أكتوبر المقبل . وأفاد الأعضاء الغاضبون من قيادتهم، بأنه جرى الاتفاق مع ممثلين عن المكتب السياسي للحزب ب"عدم تقديم أي مرشح لهذه الانتخابات الجزئية"، التي كانت المحكمة الدستورية قضت بإلغاء انتخاب حميد وهبي، مرشح الحزب عضوا بمجلس النواب، والذي رفض الدخول في معركة استعادة مقعده مفضلا التفرغ لمتابعة مشاريعه.