في تقريرها السنوي حول الموسم السياحي 2015، أكدت نقابة شركات السفر الفرنسية "Seto" أن العام الماضي كان موسما صعبا بالنسبة لها، وذلك بسبب تراجع عدد السياح الفرنسيين نحو مختف الوجهات، وخصوصا نحو منطقة الشرق الأوسط، ليظهر المغرب ضمن أكثر الأسواق التي فقدت عددا كبيرا من السياح الفرنسيين. التقرير السنوي للنقابة التي تضم أكبر عدد من وكالات السفر في فرنسا، أفاد بأن شمال إفريقيا، التي تشكل 14 في المائة من سوق السفر الفرنسي، شهدت تراجعا بثماني نقاط، لتكون بذلك أكثر الأسواق تضررا مقارنة ببقية وجهات السياح الفرنسيين، في المقابل شهدت الوجهات الأوروبية ارتفاعا بعشر نقاط. وبحسب بيانات النقابة، فإن عدد السياح الفرنسيين القادمين إلى المغرب، خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، تراجع بنسبة كبيرة بلغت 30 في المائة، بحيث لم يتجاوز عددهم 118 ألفا. وبذلك سجل المغرب ثاني أعلى نسبة تراجع، خلف تركيا التي هوى عدد السياح الفرنسيين الوافدين عليها بأزيد من 37 في المائة خلال الفترة نفسها بسبب العمليات الإرهابية المتكررة التي شهدتها، بينما كان أكبر مستفيد من تغيير الفرنسيين لوجهاتهم السياحية من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط هي إسبانيا. وتظهر أرقام المؤسسة الفرنسية أن نفقات السياح الفرنسيين تختلف حسب الأشهر والمواسم، لكنها تبقى في حدود 7000 درهم كمعدل شهري. وتبلغ مصاريفهم حوالي 7000 درهم في شهري ماي ويونيو، وتشهد ارتفاعا ملحوظا في شهري يوليوز وغشت لتصل إلى 10 آلاف درهم، على اعتبار أن هذه الفترة تعتبر موسم الذروة بالنسبة للسياحة المغربية، ثم تعود إلى الانخفاض في شهري شتنبر وأكتوبر إلى 7000 درهم. وسجل المغرب ثالث أكبر نسبة تراجع في عدد السياح الفرنسيين خلال فترة الصيف، خلف كل من تونس التي تراجع فيها عدد سياح الجمهورية بنسبة 52 في المائة، ثم تركيا بنسبة 37 في المائة، ليحل ثالثا بنسبة 29 في المائة. أما أقوى الارتفاعات، فكانت في سويسرا التي تضاعف عدد السياح الفرنسيين إليها بنسبة 236 في المائة.