أثارت صورة أخذت لعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أثناء عملية إخماد حريق اندلع بغابة جبل كوركو، جدلا كبيرا في أوساط رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذين رؤوا أن رئيس الجهة التقط صورة تذكارية والنيران تلتهم الغابة. في هذا الإطار، كتب علي كوراجي في صفحته على "فيسبوك": "صورة السنة..رئيس مجلس جهة الشرق يلتقط صورة تذكارية والنيران تلتهم غابة كوروكو بالناظور"، قبل أن يضيف في تعليق آخر: "عرض محدود للمقبلين على الترشح للانتخابات التشريعية، سارعوا إلى غابة غوروغو لالتقاط الصور بجانب ألسنة اللهب...". الناشط "الفايسبوكي" كريم سبع علق على الصورة قائلا: "لو سبق لرئيس جهة الشرق المرور عبر محطات التكوين الحزبي والمشاركة، بقناعة والتزام، في المعارك النضالية كمناضل متأصل، قبل إنزاله ب"الپّٓاراشوت" على موقع مسؤول بالجهة كلها، لما ارتكب هذا الخطأ بكل سذاجة"، مضيفا: "ببساطة سيكون راكم ما يكفي من الخبرات التي تمكنه من تفادي مثل هذا الخطأ الفادح، الهادف إلى تلميع صورته على حساب لحظة كارثية". وجه مديرو صفحات عديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لرئيس مجلس جهة الشرق، يتهمونه من خلالها بتوثيق حضوره في مكان الحريق كنوع من الدعاية لنفسه كمنتخب ولحزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه، والركوب على المجهودات التي بذلتها مختلف عناصر القوات العمومية لإطفاء الحريق. وقليلة هي التعليقات الفايسبوكية التي حاولت أن تدافع عن رئيس جهة الشرق أمام حجم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له؛ وفي هذا الصدد كتب الناشط "الفايسبوكي" طارق حضري: "رئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، الذي اتهمه البعض بالمجيء إلى الناظور لالتقاط الصور مع الحرائق، جاءت معه 4 شاحنات تابعة لشركته "بيوي ترافو"، تحمل خزانات مائية للمساهمة في إخماد الحريق". من جهته، نفى عبد النبي بعيوي، في تصريح لهسبريس، نيته التقاط صورة تذكارية خلال الحريق، مشيرا إلى أن الصورة موضوع الجدل أخذت له وهو في وضعية حركة وحالة قلق شديد نتيجة الكارثة التي ضربت غابة بإقليمالناظور. وقال المصدر ذاته: "العديد من المعلقين على الصورة تحركهم خلفيات سياسية، وهدفهم الأول والأخير ثنيي عن العمل الميداني والزيارات التي أقوم بها إلى مختلف الجماعات التابعة للنفوذ الترابي لعمالة وأقاليم الجهة، للوقوف على احتياجات ومتطلبات المواطنين وتلبيتها، وفق الإمكانيات المتوفرة لدى مجلس الجهة". وأضاف رئيس الجهة: "الغرض من الزيارة التي قمت بها إلى مكان الحريق رفقة ووالي الجهة وعامل إقليمالناظور ومنتخبين آخرين بإقليمالناظور هو الوقوف على حجم الخسائر التي سببها الحريق، وملامسة الجهود المبذولة من طرف عناصر الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، مدعومة بطائرات مخصصة لإخماد الحرائق". وأشار عبد النبي بعيوي إلى أن "سلامة مواطني هذه الجهة من كافة الأخطار وحمايتهم من الكوارث من بين الأهداف التي رسمها مجلس جهة الشرق ضمن مجال اشتغاله وتدخلاته"، وزاد موضحا: "اتضح ذلك أثناء الهزات الأرضية التي ضربت إقليمالناظور بداية هذه السنة، إذ قمت بعدة زيارات لإقليميالناظور والدريوش، توجت بإبرام اتفاقية رصد لها غلاف مالي قدره 100 مليون درهم لتجهيز مستودع جهوي كبير بمدينة سلوان، يضم مختلف المتطلبات المتعلقة بالإنقاذ".