على بعد أيام قليلة من مغادرة العديد من المغاربة لمكاتبهم ووظائفهم قصد قضاء العطلة السنوية، يبدأ التفكير منذ الآن في الوجهات السياحية التي تتناسب مع إمكانياتهم المادية ورغباتهم السياحية، ففي حال توفرت القدرات المالية صار بإمكان المواطنين السفر خارج الديار نحو عوالم سياحية عالمية. قضاء العطلة في الخارج لا يمر بالضرورة عبر وكالات الأسفار السياحية التي توفر لمواطني الطبقة الوسطى عروضا مغرية لوجهات سياحية مختلفة في قارات العالم الخمس، وبأثمان معقولة تتلاءم مع الإمكانيات المادية لهؤلاء وتمنحهم خدمات متكاملة. "نتكلف بكل شيء" من الأسباب التي تدفع فئة من المجتمع المغربي نحو اللجوء إلى وكالات الأسفار السياحية، بحسب الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار السياحية، التسهيلات التي تمنحها للمواطنين الراغبين في قضاء عطلة خارج المغرب؛ حيث تتكفل الوكالة بجميع الإجراءات المتعلقة بالسفر وحجوزات الفندق والدفع المسبق عبر الأبناك. مصدر من داخل الفيدرالية، وفي تصريح لهسبريس، قال إن وكالات الأسفار تتكلف بكل شيء، بداية من الإجراءات المتعلقة بالتأشيرة إلى إجراءات حجز الفندق وزيارات المواقع السياحية في الوجهة التي يختارها الزبون، مضيفا أن الإمكانيات المادية هي التي تحدد جودة الخدمات التي يستفيد منها زبناء الوكالة. وأوضح المتحدث ذاته أن الوكالات المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية، والمعترف بها من طرف الدولة، تشتغل وفق عقود مع المؤسسات البنكية والسياحية الأجنبية من أجل توفير منتوج محترم للمواطنين المغاربة بضمانات، مؤكدا أن المقاولات التي يمثلها تعمل على توفير باقة متكاملة من الوجهات السياحية العالمية. وحول الأسعار التي تقدمها الوكالات، أوضح المصدر ذاته أن لكل وكالة أسعارها الخاصة في إطار سوق حرة وتنافسية، "إلا أن ما يرفع التكاليف هو جودة الخدمات التي تقدمها كل وكالة وشبكة علاقاتها مع الجهات والمؤسسات الأجنبية كالفنادق وشركات النقل السياحي، علاوة على الضمانات التي توفرها للزبناء"، يضيف المسؤول بالفيدرالية. تجربة مع الوكالة بالنسبة لعبير، شابة في مقتبل العمر، فإن السفر إلى الخارج أصبح عادة تتجدد مع حلول كل فصل صيف، نظرا لما يمثله من أهمية، تقول الشابة إن "السفر إلى وجهات خارجية يجعلك تكتشف عوالم جديدة تقتل روتين الحياة اليومية المتراكم طيلة أشهر السنة". "من أجل السفر إلى الخارج، ألجأ دوما إلى وكالات الأسفار السياحية، لما توفره من خدمات متكاملة تجعلك مرتاحا ومدركا لبرنامج الرحلة منذ البداية إلى نهاية العطلة"، مضيفة أن السفر عبر بوابة الوكالة السياحية "يخفض من تكاليف الرحلة والإقامة مقارنة مع السفر بشكل فردي، إضافة إلى التأمين الذي توفره الوكالة على حياة وسلامة زبنائها". وأكدت عبير، في تصريح لهسبريس، التزام وكالة الأسفار التي دأبت على السفر معها بالوعود التي تقدمها للزبناء بشأن ظروف السفر ومختلف الأنشطة السياحية الموازية، مبدية، في السياق ذاته، ارتياحها من الأجواء التي ترافق الرحلة مع وكالات الأسفار. تفادي إجراءات السفر المضنية من جانبه عبر عبد الإله، موظف في أحد الأبناك مقبل على قضاء عطلة سياحية في مصر الشهر القادم، عن شوقه لقضاء أول عطلة خارج أرض الوطن، والتي اختار أن تمر عبر بوابة وكالة للأسفار بالرباط. وحول سؤال هسبريس حول تفضيل السفر عبر الوكالة السياحية عن السفر بشكل ذاتي، أجاب صاحب الخامسة والثلاثين عاما أن اختياره جاء لأسباب عديدة، في مقدمتها الأسعار المناسبة التي تقترحها الوكالات والتي تبقى مناسبة إلى أقصى الحدود، على حد تعبيره. "باعتبارها أول تجربة سفر خارج أرض الوطن وإلى عوالم مجهولة بالنسبة لي، أفضل السفر مع وكالة الأسفار من أجل تفادي عناء القيام بحجوزات الفندق والرحلة والطائرة" يقول عبد الإله الذي أضاف أن السفر عبر الوكالة يفسح المجال أمام الاستمتاع بالمعالم السياحية وعدم الاكتراث بالإجراءات المضنية. *صحافي متدرب