التعنيف تم بحلول الساعة الثانية والنصف من ليلة الثلاثاء/الأربعاء، وقد تفاجأ أثناءه المعتصمون بمباغتة فريق مختلط من القوى العمومية لفضاء الاعتصام، وسط مدينة آسفي، وهو يهوي بهراواته على أجساد الشباب دون سابق إنذار وبقرن مع ألفاظ نابية. وحسب إحصائيات المعتصمين فإن هذا التدخل العنيف قد أفضى إلى إصابة 10 أفراد بمستويات متفاوتة من الخطورة، ما استلزم نقلهم صوب مستشفى المدينة على أكتاف زملائهم السالمين.. وذلك وسط تطويق أمني لقسم المستعجلات وتدخلات من عدّة أمنيين، من بينهم رئيس الشرطة القضائية، لمنع الطبيب المداوم من تقديم الإسعافات للمصابين. إفادات المعتصمين المعنفين المستقاة من قبل هسبريس استنكرت التدخل العنيف لقوى الأمن العمومي، وبشكل غادر لم يستهلّ بإنذار مسبق، كما أدانت نوعية العنف التي تلقاها بشكل خاص معاقان اثنان كانا مشاركين في الاعتصام.. وزاد مصادر هسبريس من صفوف المعتصمين: "لقد أُقدِم على احتجاز سيارة وخمس دراجات نارية ودراجة عادية واحدة، بالإضافة على جميع الأغطية والأفرشة التي كانت في المعتصم..".