بعد مضي ما يقارب ثلاثة أشهر على توصل الحكومة والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين إلى حل وضع حدا لمسلسل احتجاجات خاضها "أساتذة الغد"، هدد هؤلاء بالعودة إلى الشوارع من جديد، في حال عدم تدارك التأخر الذي يعرفه صرف منحهم. ونظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، اليوم الثلاثاء، بمجموعة من المراكز الجهوية، اجتماعات وحلقات نقاش، مطالبة الحكومة بالتعجيل بصرف المنح التي كان من المفروض التوصل بها نهاية الأسبوع الماضي أو بداية هذا الأسبوع. وهدد الأساتذة المتدربون بمقاطعة الامتحانات في حالة عدم توصلهم بمنحهم، بعد وعود بصرفها لم تتحقق إلى حدود اليوم الثلاثاء؛ في حين يؤكد عدد منهم أنهم يعيشون "ظروفا صعبة"، خاصة مع اقتطاع قيمة الأشهر التي قاطعوا فيها التكوين؛ بالإضافة إلى أن "النصيب الأكبر من المنح التي صرفت لهم دفعوه كمقابل لرسوم كراء الأحياء الداخلية"، على حد قولهم. وكشفت شيماء لحمر، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة ترجع تأخير المنحة إلى التقسيم الجهوي الجديد، الذي يفرض دمج بعض الفروع ضمن مراكز جهوية أخرى، ما سيتطلب تنصيب مدراء جدد وخروج مرسوم لتعيينهم. وطالب شعيب العسري، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، حكومة عبد الإله بنكيران، بالتقيد بمحضر الاتفاق الذي أبرم بتاريخ 21 أبريل، وبالمقرر الصادر في 6 ماي، وعدم الإخلال بأي بند من بنوده، بما فيها المتعلق بالمنحة، "التي لم تصرف بعد للأساتذة المتدربين في مختلف المراكز الجهوية للتكوين". وكشف العسري، في حديث لهسبريس، انعقاد مجلس وطني استثنائي ل"أساتذة الغد" ستتم فيه مناقشة مستجدات ملفهم وأفاق تدريبهم، بالإضافة إلى مسألة التوزيع، مهددا بالتصعيد في حال لم يتم الالتزام بالاتفاق المبرم مع الحكومة. وينص كذلك الاتفاق الموقع بين الطرفين على توظيف فوج "أساتذة الغد" دفعة واحدة، مع إسناد الأمر إلى لجنة تقنية، تتشكل من وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ووزارة التربية الوطنية ووزارة المالية، من أجل السهر على تنزيل مقتضيات الحل، بناء على الأرضية المعتمدة. * صحافية متدربة