أوقفت قوات الأمن التركية، 70 جنرالا وأميرالا بالجيش التركي في عموم البلاد، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها عسكريون يوم الجمعة الماضي. وأفادت وكالة الأناضول التركية، أن 11 من الموقوفين جرى اعتقالهم بقرار من المحكمة، وأن الاجراءات القانونية بحق باقي الموقوفين لا تزال مستمرة. ومن بين الموقوفين، قائد عام الجيش الثاني، اللواء آدم حدوتي، ورئيس أركانه عوني آنغون، وقائد الفيلق الثالث، الجنرال إردال أوزتورك، وقائد القوات الجوية السابق، أكين أوزتورك، وقائد القاعدة الجوية الأولى، اللواء الطيار دوسون باك، ورئيس دائرة الاستخبارات بقيادة القوات الجوية، اللواء أيدمير طاشجي، ورئيس دائرة الاستخبارات برئاسة الأركان العامة، الفريق مصطفى أوزصوي، واللواء اسماعيل يالجن، قائد حامية "قيصري" العسكرية. بدورها أوقفت السلطات السعودية، اليوم الأحد، الملحق العسكري التركي لدى الكويت، ميكائيل غللو، على خلفية تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، أمس الأول. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، للأناضول، أن السعودية أوقفت "غللو" في مطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام، أثناء محاولته الفرار إلى أوروبا، قادما من الكويت. ولفتت المصادر ذاتها، إلى بدء الاجراءات القانونية لإعادته إلى تركيا، مشيرة أن الانقلابين كانوا يخططون لتعيين غللو مديرا عاما ل"مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية"، التابع لوزارة الدفاع التركية. من جهته علن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إجراء مشاورات مع المعارضة بشأن إعادة محتملة لتطبيق عقوبة الإعدام مرة أخرى وذلك في أعقاب فشل محاولة الانقلاب مساء أول أمس الجمعة. وقال أردوغان اليوم الأحد أمام أنصار له في منطقة أوسكودار بمدينة اسطنبول إنه ينبغي أن يحدث ذلك قريبا. وكان الرئيس التركي أعلن في خطب سابقة أن البرلمان سيبحث هذا الموضوع وقال " في الديمقراطيات لا يمكن للمرء تجاهل مطالب الشعب". يذكر أنه لم يعد يتم تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا منذ 1984 حتى جرى إلغاؤها في عام 2004.