استقبل الملك محمد السادس ، الاثنين 9 ماي بالقصر الملكي بمراكش ، العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول ، الذي يقوم بزيارة خاصة للمملكة بدأها في الرابع من الشهر الجاري. وأجرى الملك محمد السادس والعاهل الإسباني خوان كارلوس الأول محادثات على انفراد وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. ويعد لقاء العاهلين المغربي والإسباني، الأول من نوعه بعد خمس سنوات، حيث زار الملك خوان كارلوس بشكل رسمي المغرب آخر مرة في 24 يوليوز 2006. وذكرت صحيفة " إلموندو" الإسبانية أن الملك محمد السادس استقبل نظيره الإسباني بقصر مراكش الذي يبعد 15 دقيقة عن ساحة جامع الفنا التي تم فيها التفجير الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة". ونقلت "إلموندو" عن مصادر ديبلوماسية إسبانية قولها إن العاهلين المغربي والإسباني تبادلا حديثا قصيرا بالإسبانية، ووجدا أخيرا "الوقت المناسب" للقاء وجها لوجه بعد خمس سنوات من الأزمات والخلافات المستمرة بسبب سبتة ومليلية. وذكرت المصادر ذاتها أن العاهلين تجاوزا أزمة الصيف الماضي بخصوص مليلية حيث تعرض مواطنون مغاربة للتعنيف من قبل البوليس الإسباني، وأن "سوء الفهم الأخير" أصبح في عداد الماضي. هذا وأعرب خوان كارلوس عن تضامنه التام مع المغرب ضد الإرهاب ، معربا عن تعازيه لضحايا تفجير "أركانة" ومرحبا بعملية الإصلاح التي أطلقها الملك محمد السادس في 9 مارس الماضي. ووفقا لمصادر "إلموندو" فإن العاهلين المغربي والإسباني اتفقا على أهمية إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب واسبانيا. وأشادت الصحيفة الإسبانية بالاستقبال الملكي الذي خص به محمد السادس نظيره الإسباني، مشيرة إلى تقديم التمر والحليب للعاهل الإسباني جريا على التقاليد المغربية الأصيلة. لكن "إلموندو" أشارت إلى أن خوان كارلوس شرب الحليب ورفض تناول التمر. إلى ذلك تكهنت مصادر إعلامية مغربية بإمكانية زيارة العاهل الإسباني لموقع تفجير "أركانة" للترحم على ضحايا الحادث الإرهابي الذي ضرب مراكش في 28 أبريل الماضي ولوضع إكليل من الزهور أمام مكان الحادث، وهو ما لم يتحقق، حيث من المفترض أن يكون العاهل الإسباني قد غادر المغرب دون زيارة "أركانة".