قامت صحيفة (Midilibre) بإجراء حوار مع لاعب خط وسط ميدان فريق مونبوليي الدولي المغربي يونس بلهندة، هذا الأخير عبر عن افتخاره بحمل القميص الوطني المغربي، واعتبر ذلك اختيار القلب. وأضاف بلهندة أنه بالرغم من استدعائه لمختلف المنتخبات الفرنسية، فإنه لم يتم استدعاؤه إلى منتخب الأمل، حيث لعب كاحتياطي خلال دوري تولون، وبعدها أصبت بإحباط كبير بعد عدم المناداة على لاعبين من دوي أصول عربية للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. في ما يلي نص الحوار نقلا عن ترجمة لصحيفة " بيان اليوم" المغربية. * عندما نتحدث عن قضية الكوتا في مراكز التكوين، هل كان ذلك بمثابة صدمة بالنسبة لك؟ - نوعا ما نعم، خصوصا عندما نأتي للحديث عن لون البشرة، جمالية الكرة تكمن في اختلاطها، وبعد فلنا عدد كاف من اللاعبين هنا من أجل تشكيل فريق جيد لفرنسا، لا أريد الدخول في هاته النقاشات، أنا أقوم بعملي مع مونبولي، والباقي فإنه من السياسية. * متى أخذت قرار اللعب للمغرب؟ - في البداية، بين فرنسا والمغرب كان الأمر 50-50. والاختيار كان صعبا. لكن عندما شاهدت ردود الأفعال بعد نكسة المونديال قلت مع نفسي لحسن الحظ أنه لم يكن هنالك مغاربة في منتخب فرنسا، إنه اختيار القلب، جذوري من تازة وفاس، ما تزال جدتي تعيش هناك هي وأخوالي وخالاتي. * هل ناقشت هذا الاختيار رفقة كريم أيت فانا وعبد الحميد الكوثري، واللذان أيضا اختارا المغرب؟ - نعم، خصوصا مع عبد الحميد، بالنسبة لكريم، الحال كانت مختلفا، لأنه كان يستدعى بشكل متتالي للمنتخب الفرنسي للآمال. * كان بإلامكان أن تتم المناداة عليك ضمن المنتخب الفرنسي للأمل. - مع فرنسا، لقد مررت بكل منتخبات الفئات العمرية، وبالنسبة للأمل، وعلى الرغم من أنه أول موسم لي في الليغ1 لم يتم استدعائي سوى لكي العب في دوري تولون رفقة الفريق الاحتياطي، إيريك مومبايريتس لم يعطني توضيحات، ففهمت بسرعة وبعدها، فقد رأيت المنتخب في المونديال، لم يكن هناك نصري، ابن عرفة، ولا بنزيما، لذا لم أشاهد أي مباراة لفرنسا، لقد كنت محبطا. * هل تكلمت مع المدرب إيريك غيريتس قبل أن تختار المغرب؟ - لقد قمت باختياري في شهر شتنبر أو أوكتوبر، وفي هذه الفترة، إيريك غيريتس لم يكن مسؤولا بعد عن المنتخب المغربي، لقد بدأت الحديث مع مسؤولين من الجامعة المغربية، والذين أتوا لرؤيتي في مونبوليي. لقد قدموا لي مشروعا رياضيا طموحا وجديا، وبعدها فإن القلب هو الذي تكلم، إنه اختيار شخصي، وتحدثت فيه مع والداي وهم فخورون بهذا الاختيار. * هل ناقشته (القرار) مع ريني جيرارد (مدرب مونبوليي) وطاقم الفريق؟ - لا، لأنه اختيار شخصي فهو ليس انتقال لفريق آخر. * وعندما نقول لك، إنه كان بإمكانك أن تلعب يوما ما في المنتخب الفرنسي. - لا أطرح على نفسي هذا السؤال، لقد كانت لي دائما مسيرة استثنئاية، في مونبوليي تألقت في وقت متأخر ضمن دوري الهواة، وذلك بالفوز بكأس الغامبارديلا. * كم من مباراة في رصيدك مع المنتخب المغربي؟ - لقد استدعيت لمبارتين وديتين ضد لإيرلندا الشمالية والنيجر، إضافة إلى مباراة برسم إقصائيات كأس أفريقيا للأمم أمام الجزائر الموعد القادم، وذلك في مباراة الإياب ضد الجزائر عندنا بمراكش. * ما هي أهدافك رفقة المنتخب المغربي؟ - إنها في البداية التأهل لكأس أفريقيا، لكن هذا لم يتم بعد لأننا في مجموعة صعبة مع الديربي ضد الجزائر، ومع خصوم أقوياء، إفريقيا الوسطى، وتانزانيا، ومن أجل التأهل يجب إنهاء التصفيات في المركز الأول أو يجب الإنهاء كأفضل مركز ثاني في كل المجموعات، بعد ذلك سأفكر حتما في المونديال، لقد تحدث عن ذلك مع رياض بودبوز لاعب سوشو، والذي عرف ذلك رفقة الجزائر، لقد لعب ضد انجلترا، هذا الأمر يجعلك تحلم. * ومع مونبوليي.. - نقاتل من أجل المرتبة السادسة، والتأهل للأوروبا ليغ، إنه التحدي الأكبر لنهاية الموسم، لدي شعور إنني حققت تقدما مقارنة بالموسم الماضي، على الرغم من أنني عانيت أمام بريست يوم الأحد، لقد كانت المباراة الثالثة في ثمانية أيام، كنت منهكا، وأحسست بذلك ابتداء من فترة الإحماء، ولهذا أهدرت هدفا، لأنني قمت بتمويه جسدي، لكن لم تكن لدي القوة على التسديد، فحاولت القيام بتسديد دائرية. * مستقبلك، هل ما يزال رفقة مونبوليي؟ - نعم، ما تزال لدي أشياء للقيام بها هنا، ما تزال دائما الهزيمة ضد مارسيليا في النهائي تسيطر علي، على الرغم من أنهم لم يسرقوا فوزهم، أنا أحلم بالفوز بكاس مع هذا الفريق، أقول مع نفسي أنه لدي الحظ أن أعيش في مدينة، وأن ألعب مع فريق ليس لديهما مشكل مع الاختلاط، عندما نتحدث عن الكوتا هنا ففقط من أجل الترفيه، فنقوم باستفزاز جيوفري ديرنيس، بأن نقول له أنه سيلعب أولى مبارياته الدولية عندما لن يكون هناك قط لاعبين سود، وعرب مع المنتخب الفرنسي.