شهد اللقاء الودي الذي أجرته النخبة الوطنية ببلفاست ضد نظيرتها من إيرلندا الشمالية تألق و بروز اللاعبين المنضمين حديثا إلى صفوف الأسود (الشاذلي وبلهندة)، فإذا كان الشاذلي لم يحسم بعد في اختياره فإن يونس بلهندة قائد وسط مونبولييه قد اختار نداء القلب وحمل القميص الوطني..هذا الأخير ظهر بمستوى جيد في خط الوسط (رغم أنها أول مباراة له رفقة المنتخب الوطني) وأظهر تفاهما ملحوظا مع "الجنرال" حسين خرجة وكذلك عادل هرماش الذي لعب دوره الدفاعي كما يجب. وفور نهاية المباراة أشاد أغلب المتتبعين و المحللين بمستوى اللاعب واعتبروه هدية العيد بالنسبة لغيريتس وللنخبة الوطنية التي ضمنت صانع ألعاب من الطراز الرفيع رغم صغر سنه، بلهندة لعب بروح قتالية عالية و أظهر حبه للقميص الوطني، مقاتل ومغامر بالدرجة الأولى، وقد لاحظ الجميع عدم تضييعه للكرات أو التمريرات في الشوط الأول. وارتباطا بالموضوع، صرح قائد الدفاع المهدي بنعطية بأنه سعيد لحماس بلهندة والشاذلي وكان سعيدا باللعب إلى جانبهما. وفي حوار سابق لبلهندة خص به موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أعرب فيه عن تحقيق حلمه بحمل القميص الوطني المغربي أخيرا، حيث قال : "المباراة الودية ضد إيرلندا ستمكننا من الإستعداد الجيد لمباراة الجزائر بميدانها، وهي فرصة للاحتكاك مع منتخب يمتلك إمكانيات بدنية عالية، لقد حقق الأسود نتيجة إيجابية بعد العودة من دار السلام بثلاث نقط حيث أصبحت المنتخبات الإفريقية معقدة و لم يعد هناك فريق صغير" وتابع: "أتمنى أن أجد المناخ المناسب والفرصة من أجل الإندماج مع لاعبي النخبة الوطنية، سأعطي كل ما لديّ من أجل كسب ثقة الناخب الوطني، المنتخب المغربي سيعود ليفرح الجماهير، وأتمنى أن نتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 وكأس العالم 2014". يونس بلهندة لا يزال ينتظره الكثير ليطور مستواه و لينسجم أكثر مع منظومة إيريك غيريتس، صانع ألعاب مونبولييه قدم إشارات واضحة في أول مباراة له مع الأسود على نجم قادم بقوة قد يكون "سفري" جديد يتولى مد الهجوم بالكرات القاتلة، المباراة المقبلة ضد ليبيا ستبين إذا ما كان بالإمكان الاعتماد على بلهندة كأساسي لخلخلة أوراق بن شيخة في موقعة 25 مارس 2011.