من مدينة الداخلة، نادت مايا سيوتورو، شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي بمعهد ماتسانوغا للسلام وفض النزاعات بهونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، بضرورة بناء عالم جديد يسوده السلم والسلام. سيتورو التي حلت ضيفة شرف على فعاليات الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب المنطلق اليوم بمدينة الداخلة، ذكّرت خلال كلمتها برحلة قامت بها إلى جزيرة اوكيناوا للاستدلال بها على الخراب الذي يمكن أن تخلفه الحروب، وقالت: "من خلال زيارتي إلى جزيرة اوكيناوا تمكنت من الوقوف على أضرار الحرب وما تخلفه"، منادية بضرورة الالتزام بالتأسيس للسلم والسلام. شقيقة الرئيس الأمريكي أضافت: "أمواج السلم التي أدعو إليها ستخترق الداخلة وتتجاوز كل سواحل العالم"، معتبرة أن الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية عليهم وضع اليد في اليد ليتسنى لهم تبادل ما هو مهم من أجل القيام بما ينبغي لتحقيق الأهداف الأساسية. وتحدثت سيوتورو عن سبل تحقيق تنمية مستدامة في جل بلدان العالم، وقالت إن هناك مخططات من الواجب القيام بها، من قبيل تحليل الأنظمة والنظر في المخططات التنموية المختلفة والوقوف على كل ما هو أساسي لتحقيق الأهداف، مشيرة إلى أن "استدامة التنمية والاستثمارات التي يمكن القيام بها تتطلب شحذ الجهود والإفصاح عن تنافسية كبيرة لإيجاد الأجوبة المناسبة للتحديات التي نعيشها من خلال السياسات الحكومية وما تقوم الحكومات بتحقيقه". وزادت المتحدثة قائلة: "كانت والدتي دائما تحاول أن تكون رائدة ومتطوعة من أجل غرس الأزهار هنا وهناك، وكانت دائما تحثني على مساعدتها وحث الأشخاص على احترام القيم العائلية واحترام أساس الروابط الإنسانية". وأبدت سيوتورو سعادتها بالقدوم إلى المغرب وإعجابها بالداخلة، معتبرة أن زيارة المملكة كانت حلما بالنسبة لها تحقق اليوم، مشيدة بجمال مدينة الداخلة، وموضحة أن زيارتها هذه مكنتها من الوقوف على قواسم مشتركة بين الشعبين المغربي والأمريكي. يذكر أن شقيقة الرئيس الأمريكي تدرّس بجامعة هاواي تاريخ الحركات السلمية والقيادة من أجل التغيير الاجتماعي والتربية من أجل السلام. وقد تم تكريمها في عام 2013 من قبل "جائزة ألوها للسلام"، وهي جائزة تمنح للشخصيات التي تعمل من أجل السلام في العالم.