أكدت الخبيرة الدولية مايا سوتورو، اليوم الاثنين بالرباط، الارتباط الوثيق بين التعليم والتنمية المستدامة، داعية الى دعم الفئات الاجتماعية المهمشة وتطوير المبادلات بين الشباب. وأبرزت الخبيرة في محاضرة حول موضوع "الشباب، والتربية والتنمية المستدامة" بمقر المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، أهمية التخطيط والنهوض بتعليم الناشئة.
وعلى الصعيد السوسيو اقتصادي، اعتبرت شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه من الأهمية بمكان منح قروض للشباب المقاولين ودعم الفئات الاجتماعية المهمشة، والتشجيع على خلق المقاولات. وفي تطرقها لجهود المغرب في مجالات عدة، نوهت الخبيرة بالدستور المغربي، وإصلاح التعليم، فضلا عن التقدم الكبير المحرز في كهربة العالم القروي. كما أشادت سوتورو بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال النهوض بحقوق الانسان ومكافحة التغيرات المناخية كما يشهد على ذلك تنظيم قمة "كوب 22 " في نونبر المقبل بمراكش. وجاء تنظيم هذا اللقاء في إطار الاجتماع الدولي الرابع لمنتدى الشباب المنظم في الفترة الممتدة مابين 11 و14 يوليوز بمدينة الداخلة. والدكتورة مايا سوتورو، حاصلة على الدكتوراه بجامعة هاواي في مجال التعليم المتعدد الثقافات، ولديها خبرة معترف بها في مجال العلوم الاجتماعية والمتعلقة بالتعليم المتعدد الثقافات الدولية، والتربية على السلام، والقيادة التشاركية، والممارسات النظرية والتطبيقية غير العنيفة. وتعمل الدكتورة مايا كمديرة الشؤون المجتمعية والتعليم العالي في معهد ماتسانوغا للسلام وفض النزاعات بهونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، منذ غشت 2014. وتم تكريمها في عام 2013 من قبل "جائزة ألوها للسلام"، وهي جائزة تمنح للشخصيات التي تعمل من أجل السلام في العالم. وتعزز هذه المحاضرة، التي حضرتها شخصيات بارزة أكاديمية وسياسية وثقافية واقتصادية، التعاون النشط القائم بين جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة هاواي، والذي زكاه التوقيع رسميا على اتفاقية إطار بين الجامعتين في شهر دجنبر 2015 تحت إشراف الجامعة المفتوحة للداخلة. ويندرج هذا الحدث أيضا في إطار العلاقات الدينامية القائمة بين المغرب وهاواي، والممثلة في اتفاقية توأمة بين ولاية هاواي وولاية الرباطسلا-زمور-زعير، واقرار مجلس الشيوخ لهاواي في عام 2003 ليوم 30 نونبر من كل عام كيوم للمملكة المغربية.