جدّد سكان حي "القرية" بمدينة سيدي بنور الاحتجاج للمطالبة بتوفير مجموعة من الحاجيات الاجتماعية؛ إذ نظّم عدد منهم مسيرة ووقفة احتجاجيتين أمام مقر البلدية، اليوم السبت، رافعين لافتات ومردّدين شعارات مختلفة، يشيرون من خلالها إلى أن "الوعود التي تلقوها في لقاءات سابقة مع المسؤولين لم تجد طريقها إلى أرض الواقع". وسارت المسيرة الاحتجاجية من حي القرية إلى مقر البلدية، استجابة لنداء أطلقته مجموعة "شباب القرية"، من أبناء الحي السكني، الذين أشرفوا على مختلف المحطات الاحتجاجية السابقة، وعقدوا لقاءات مع مسؤولين جماعيين وممثلي السلطة المحلية والإقليمية بسيدي بنور، نيابة عن الغاضبين من قاطني "حي القرية". وجاء في "نداء شباب القرية" أن "ساكنة دوار القرية الصفيحي تعيش الإقصاء والتهميش، نظرا لافتقارها لأبسط ظروف العيش الكريم؛ حيث غياب السكن اللائق، وتكدّس أسر مكونة من 10 أفراد في غرفة قصديرية صغيرة، مع تعرض عدد من الغرف للاحتراق بسبب استعمال الشموع للإنارة، نظرا لانعدام الشبكة الكهربائية، إضافة إلى غياب المرافق الضرورية، كدار الشباب والملاعب الرياضية وغيرها". وأشار نداء المحتجين إلى أن شباب الحي يعانون من البطالة بسبب غياب فرص الشغل في المعامل المجاورة، فيما يعيش السكان وضعا صحيا متدهورا بسبب قلة التجهيزات بالمستوصف الوحيد والصغير بالقرية، كما أوضح النداء أن "المجالس الجماعية المتعاقبة تنهج سياسة التسويف والمماطلة، في تعاملها مع مطالب السكان". واستنكر المحتجون إقدام المصالح الجماعية والسلطة المحلية، في الآونة الأخيرة، على حجز عدد من العربات التي كان يستعملها سكان الحي في مزاولة بعض الأنشطة التجارية لإعالة عائلاتهم؛ حيث طالبوا الجهات المسؤولة بإعادة النظر في القرار الذي أضرّ بفئة مجتمعية هشّة. واستغل الغاضبون المناسبة لتجديد استنكارهم وفاة وفاة طفل من أبناء الحي، قبل أيام، إثر إصابته بصعق كهربائي، بحديقة الزرقطوني، عندما كان يلهو رفقة أقرانه، دون أن ينتبه لسلك كهربائي بارز من أحد أعمدة الإنارة وسط حديقة فُتحت في وجه ساكنة المدينة، قبل فترة قصيرة؛ حيث طالب المحتجون بمحاسبة كل من ثبتت مسؤوليته في الحادث.