أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن رغبته في تعزيز تعاونه الأمني مع المغرب، وذلك خلال قمة محورية، بوارسو ببولندا، برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأعرب بيان للبيت الأبيض عن نية الناتو "توسيع جهوده لتحقيق الاستقرار خارج حدود الحلف"، مبرزا أن الحلف سيعمل، في هذا الإطار، على "تكثيف بناء القدرات الدفاعية وغيرها من مجالات التعاون الأمني مع الشركاء الإقليميين، مثل العراق والأردن وتونس والمغرب وموريتانيا لمعالجة، الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار"، بحسب البيان. المصدر نفسه أشار إلى أن الناتو يسعى إلى تحديث نهجه في شراكات على نطاق أوسع، مع اتخاذ خطوات إضافية لدعم جهود التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودعم الاتحاد الأوروبي والجهود الوطنية لمعالجة أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا. وأورد بيان البيت الأبيض أن الناتو سيعمل أيضا على تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري مع الاتحاد الأوروبي للمساعدة في معالجة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن "القمة تؤكد على وحدة حلف شمال الأطلسي، كما يركز قادة التحالف على الدفاع والردع. فضمان الحفاظ على التحالف مهم لمواجهة عدد من التحديات الأمنية خلال القرن 21". ومن جملة التحديات التي تحدث عنها البيان هناك التهديد الإرهابي من قبل تنظيم "داعش" الذي يشكل خطرا متزايدا، وأزمة اللاجئين والمهاجرين التي تطرح تحديات جديدة على أوروبا، إضافة إلى "العدوان الروسي". وفي هذا الإطار، أوضح البيان أن القمة انصبت على "مناقشة ضمان قدرة الحلف على الاستجابة لمجموع هذه التحديات الأمنية في مختلف الاتجاهات"، ناهيك عن الالتزام بمجموعة من الإجراءات، من قبيل "اتخاذ خطوات لبناء القدرة على مواجهة التحديات غير التقليدية، مثل التكتيكات الهجينة، ونقاط الضعف في الإنترنت، والتهديدات الإرهابية، باعتبارها عناصر أساسية للردع والدفاع". بالإضافة إلى ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سيواصل تطوير قدرات الدفاع الصاروخي والالتزام بضمان أن يبقى الردع النووي موثوقا وآمنا؛ إذ أكد البيان أن قادة التحالف التزموا باتخاذ قرارات لتعزيز الدفاع الجماعي عن طريق تعزيز وجود حلف "الناتو" على الجهة الشرقية من خلال نشر كتيبة التناوب في كل من استونيا، لاتفيا، ليتوانيا، وبولندا، وكذلك تطوير وجوده في رومانيا وبلغاريا.