أعلن الوزير المنتدب في وزارة الداخلية، الشرقي اضريس، رفضه الاتهامات التي جاءت على لسان النائب عبد القادر الكيحل، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الذي أعلن اليوم الاثنين أن "المجلس الدستوري يتلقى الأوامر من وزارة الداخلية"، وذلك على خلفية إسقاط سبعة مستشارين ل"حزب الميزان" من الغرفة البرلمانية الثانية. وهيمن النقاش الذي جرىحول أحكام المجلس الدستوري، التي أسقط 15 مستشارا برلمانيا، على لقاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، بغرض تقديم مشروعي قانونين تنظيميين، يتعلق الأول بمجلس النواب والثاني بالأحزاب السياسية. بعدما أعلن النائب الاستقلالي أن "المجلس الدستوري يؤمر بما يقال له من طرف وزارة الداخلية" واجهه الوزير بالقول: "هذا غير صحيح"، قبل أن يستطرد البرلماني: "لا حق لك في أن تقاطعني..". من جهة ثانية، دخل البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في شنآن مع البرلماني الاستقلالي الكيحل الذي اتهمه بأنه "يدافع عن المجلس الدستوري"، وأن "له من يوجهه"، مضيفا أن "كلامه فيه إن" و"يدخل في إطار كلام الزنقة". تعبير "كلام الزنقة"، الصادر عن البرلماني الاستقلالي، استفز ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، التي أعلنت رفضها اتهام نائب ينتمي إلى فريقها بخدمة جهة معينة، في حين قال وهبي إن "المجلس الدستوري مؤسسة دستورية، وأحكامها ليست عبثا"، مضيفا أن "التعامل مع المحكمة الدستورية كمكون من نظامنا الدستوري لا يمكن أن يكون بالعبث بها". "لم أمس بالواجب للمؤسسات الدستورية، ومن الواجب احترامها وفقا لمنطوق الدستور"، يقول البرلماني وهبي الذي أضاف: "الاختلاف مع هؤلاء لا يمكن أن يدفعنا إلى القول إنهم يتلقون الأوامر، والاتهامات لا تليق بالمؤسسة التي نشتغل فيها .. هي أعلى سلطة قضائية في المغرب، ورئيسها هو رئيس مجلس الوصاية، ولن نقبل أن تتهم داخل المؤسسة البرلمانية". البرلماني الكيحل عاد، في جداله مع وهبي، إلى التأكيد على أن "المؤسسات الدستورية عندما تحابي بعض الجهات يتم الدفاع عنها من طرف نواب"، مضيفا: "القانون لم يعط للمجلس الدستوري محاميا للدفاع عنه". من جهتها؛ ذكرت مونية غولام، البرلمانية عن الفريق الاستقلالي، أنه "ليست هناك قداسة في الدستور"، وأن "الملك اختار بنفسه أن تسقط عنه القداسة"، وزادت موجهة كلامها لبرلمانيي "البام": "نرفض المزايدات، وكلامنا لا نقبل أن يتم التعقيب عليه، ولن نقبل الدروس من أي كان".