احتجت فعاليات جمعوية بالناظور، اليوم الثلاثاء، قبالة النادي البحري بكورنيش المدينة، معلنة التصدي لقرار إغلاق الأخير في أفق هدمه، الصادر عن البلدية، رافعين شعار "نعم للترميم..لا للهدم". القرار الذي حاول باشا المدينة، مؤازرا بعناصر القوات العمومية، تنفيذه، جوبه باحتجاج فعاليات جمعوية، أعلنت رفضها هدم "الكلوب" باعتباره معلمة تاريخية في المدينة. باشا المدينة، وفي تبرير للخطوة، أكد أنه لن يتم هدم المعلمة، مشددا على أن الغرض هو ترميمها فقط، مذكرا بالقرار الذي اعتمد على تقرير الخبرة المنجز في 13 ماي 2013، الذي أورد أن البناية "قابلة للانهيار وتشكّل خطرا على مرتَادِيهَا". وأوصت وثيقة المختبر العمومي للتجارب والدراسات ب"الوقف المستعجل لاستغلال هذا الملك العام، أو مباشرة أشغال البناء عليه"، وكذا "الهدم، أو الترميم بعد إنجاز خبرة مدقّقة"، وذلك ما تفاعلت معه بلدية الناظور بإصدارها قرارا بتاريخ 15 يوليوز 2014، يحمل رقم 345، ومصادق عليه من طرف عامل الإقليم تحت عدد 4855 بتاريخ 14 يوليوز 2014، يقضي بإغلاق النادي في وجه العموم. وطالب قاسم أجواو، باعتباره مستغلا للنادي منذ سنوات كمقهى، بضرورة احترام القضاء، مشددا في حديثه مع باشا المدينة على أنه طعن في قرار البلدية القاضي بإفراغ المكان وهدمه، وأن المحكمة أمرت بإيقاف تنفيذه، وأنه ينتظر الحكم النهائي. باشا المدينة أكد للمحتجين أن تفعيل القرار يأتي لحماية المواطنين من أي انهيار محتمل للبناية، مشددا على أن القانون يلزمه بالتدخل؛ وهو ما ردوا عليه برفع شعارات مطالبة برحيله، مرددين: "الباشا سير بحالك الناظور ماشي ديالك". واعتبر الغاضبون أن قرار البلدية في عهد رئيسها السابق طارق يحيى جاء متسرعا ويخدم أجندة وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، معلنين تشبثهم بالحفاظ على المآثر التاريخية بالإقليم، ورافضين استمرار ما أسموه استهداف التراث المادي للمنطقة. وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ بعد تفوه قائد بعبارة اعتبرتها الفعاليات المحتجة مسيئة إلى المجتمع المدني، قبل أن يتدخل باشا المدينة ويعلن الانسحاب من المكان.