لُوحظ منذ أسابيع تكرار تشغيل أعمدة الإنارة العمومية بعدد من شوارع طنجة، بما فيها الرئيسية، في النهار، ما أثار موجة استياء كبيرة لدى عدد من المواطنين. وفي وقتٍ تعاني بعض الأحياء الشعبية ودروبها الخلفية من ظلام دامس، وغياب الإنارة العمومية، تظلّ مصابيح هذه الأعمدة مضاءة طيلة النهار أحيانا، دون أن يُعرف لذلك سبب، مع ما يخلفه من إهدار للطاقة. وفي هذا الصدد يقول منير. س، المقيم بشارع مولاي اسماعيل: "كما تلاحظون.. هاهي أعمدة إنارة بأكثر من مصباح تظل طيلة النهار مضاءة. ويمكن أن نتخيل المبلغ المهول الذي سيؤدى غالبا من جيوبنا إذا علمنا أننا في البيت نستعمل أقل من 5 مصابيح عادية ونجد أمامنا فواتير خيالية، فكيف ونحن أمام مئات المصابيح ذات الاستهلاك العالي؟". ويستنكر مراد.ر، القاطن بشارع أطلس ما يحدث قائلا: "نكون على وشك تصديق الإعلانات التي تدعونا إلى الحفاظ على الطاقة واقتصادها، لكننا عندما نشاهد الاستهتار الذي يتم التعامل به مع هذه الطاقة من طرف المسؤولين أنفسهم نتأكد أن المسألة ليست جدية أبدا". في المقابل، تشكو عدد من الأزقة من حرمانها من الإنارة العمومية التي تشتغل حينا ويصيبها العطب أحيانا كثيرة؛ وهو ما يوضحه عبد العزيز.د، الساكن بحيّ كاساباراطا، قائلا: "يمكنكم القيام بجولة بين دروب هذا الحيّ لتلاحظوا أن أكثر من زقاق يعاني من الظلام الدامس ليلا، وإن اشتغلت الأضواء بعض الأيام فذلك لا يعدو كونه "طفرة" لا تلبث أن تعود بعدها المصابيح لتنطفئ، في وقت تراها مضاءة طيلة النهار في شوارع كبرى".