لقت السلطات تركيّة القبض على عدة أشخاص، بينهم المسؤول المحلي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، ورئيس منظمة لحقوق الإنسان، بسبب دعمهم لصحيفة تستهدف القراء الأكراد. وقالت "وكالة دوجان للأنباء" إن هؤلاء الأشخاص متهمون بالمساعدة في "نشر الدعاية الإرهابية"، بينما اعتبر أوزكان كيليتش، وهو محام يتعامل مع هذه القضية، لوكالة الأنباء الألمانية إن النيابة العامة أصدرت مذكرات اعتقال بحق إيرول أوندر أوغلو، من منظمة "مراسلون بلا حدود"؛ ورئيس مؤسسة حقوق الإنسان التركية، سيبنيم كورور فينجاني، والصحفي أحمد عزيز نيسين. وكانت صحيفة "أوزغور جونديم"، المؤيدة للأكراد، تتعرض لضغوط حكومية بدعوى أنها "على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور" .. وتدخل الثلاثة ك"محررين رمزيين" ليوم واحد دعما للصحيفة نفسها. وقال تقرير وكالة دوجان التركية إن أكثر من 40 من الصحفيين البارزين والشخصيات العامة انضموا إلى حملة هذا العام لدعم الصحيفة، وسط فتح تحقيقات ضد الكثير منهم. بينما ذكرت رابطة مراسلي الأممالمتحدة أن صحفيا آخرا، وهو راضي جانيكليجيل، الذي يعمل في صحيفة "حريت" التي تصدر باللغة الإنجليزية، قد اعتقلته الشرطة التركية في اسطنبول. وقال جيامباولو بيولي، رئيس الرابطة، في رسالة إلكترونية إن جانيكليجيل قد تم إلقاء القبض عليه بسبب مقالات كتبها، وتتعلق بالسلطات التركية. وأضاف أن الرابطة تعتبر القبض على هذا الصحفي "انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة" وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل. واستأنفت تركيا والمسلحون الأكراد النزاع المسلح العام الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار ومحادثات السلام .. فيما تحتل تركيا المرتبة 151 من بين 180 دولة ضمن مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود". ويقول نشطاء إن ظروف عمل الصحفيين في تركيا ازدادت سوءا خلال العام الماضي. ومنهم أندرو جاردنر، من منظمة العفو الدولية، الذي اعتبر أن "السلطات التركية تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب كأداة لإسكات المعارضة، ولا سيما أولئك الذين يجاهرون بالحديث عن القضية الكردية".