- يوجد في الدارالبيضاء مواطن تركي مطلوب من قضاء بلاده بتهم مهاجمة متظاهرين سلميين بالسلاح الأبيض. ويتعلق الأمر بالمواطن التركي صبري سليبي، الذي جاء إلى المغرب هاربا إليها من تركيا يوم 10 يوليوز الماضي، بعدما صدرت في حقه مذكرة بحث لإرتكابه أعمالا قد تؤدي إلى سجنه، في حالة إدانته، بنحو 27 سنة حسب القانون التركي. وتعود قضية هذا التركي الهارب إلى يوم 6 يوليوز، عندما ظهر في فيديو بحديقة جيزي بإسطنبول التي شهدت مواجهات جديدة بين الشرطة ومعارضين لأنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، وذلك بعد شهرين على اندلاع تظاهرات المعارضة التركية ضد رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان بساحة تقسيم. وقد أظهرت مقاطع فيديو بثت آنذاك متظاهرين وهم يحملون سيوفا يهددون بها المارة. ومن بين من ظهرت صورهم واضحة على مقطع فيديو مواطن تركي يدعى صبري سليبي، ظهر وهو يرفع سيفا كبيرا يطارد به المارة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة. أطلق سراحه فهرب إلى المغرب وحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية "أناضول"، فقد توبع صبري ومشتبه بهم آخرين بتهم الضرب والجرح والإعتداء على الشرطة، وهو ما يعرضه للسجن 27 سنة في حالة إدانته. وحسب صحيفة "حريات" التركية المعارضة والواسعة الانتشار، فقد تم إطلاق سراح صبري، بعد أن قرر القاضي متابعته وهو في حالة سراح على اعتبار أنه لن يفر من العدالة، وهو ما ألب الرأي العام التركي ضد قرار القاضي. وبالفعل، ففي اليوم الموالي، يوم 10 يوليوز غادر صبري هو وزوجته المغربية وأبنائه تركيا في اتجاه الدارالبيضاء، ويوم 11 يوليوز وضعت السلطات التركية مذكرة بحث دولية تطالب بإلقاء القبض عليه، ويوم 5 يوليوز صدرت مذكرة بحث جديدة في حقه. وحسب المحامي توران أوندر، الذي يمثل دفاع صبري، فقد صرح لوكالة الأنباء التركية، بأن سفر موكله كان مبرمجا من قبل وبأنه كان سيعود إلى تركيا نهاية يوليوز، لكن رحلة عودته تم إلغاؤها مرتيبن، أول مرة في نهاية يوليوز، والثاني يوم 13 غشت الجاري، وهي الرحلة التي عادت فيها زوجته وأبنائه إلى تركيا. ونقلا عن "حريات"، فقد صرح محاميه بأن موكله يقول بأن حياته مهددة في تركيا وسيعود إليها"خلال شهر". وحاول كوقع "لكم. كوم"، يوم الخميس 15 غشت الاتصال بسفارة تركيا في الرباط لمعرفة تفاصيل أكثر حول حالة صبري، إلا ان السفير التركي قال بأنه مازال لايتوفر على المعطيات الكاملة حول قضية مواطنه.