لأول مرة تظهر صورة الأمير وليام على غلاف مجلة " أتيتيود"، وهي مجلة خاصة بالمثليين جنسياً. وحظيت صورة الأمير باهتمام كبير، خاصة وأنها انتشرت بعد مرور أربعة أيام على المجزرة التي حصلت أمام ملهى للمثليين في أورلاندو. أعلنت مجلة "أتيتيود" أن الأمير وليام سيظهر على غلاف عدد المجلة لشهر يوليو متحدثاً ضد الخوف من المثليين جنسياً. وهذه أول مرة يظهر فيها أحد أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا على غلاف مجلة للمثليين جنسياً. وستظهر على الغلاف صورة لوليام مبتسماً إلى جانب عنوان "صناعة التاريخ" ومقولته "يجب ألا يتعرض أحد للمضايقة بسبب ميوله الجنسية أو لأي سبب آخر". وقالت المجلة - التي عادة ما تعرض صور رياضيين وعارضي أزياء ونجوم آخرين على غلافها - إن الأمير وقف لالتقاط الصورة بعد لقاء مع رئيس تحريرها ومجموعة من المثليين والمتحولين جنسياً في قصر كنسينغتون. ونُقل عن وليام نصحه لأي أحد يتعرض للمضايقة بسبب ميوله الجنسية بالإبلاغ والحصول على مساعدة. وأضاف وليام: "لا تكتم ذلك .. تحدث مع شخص بالغ موثوق به.. صديق.. معلم.. خط هاتف للأطفال... أو أي خدمة أخرى واحصل على المساعدة التي تحتاجها. يجب أن تكون فخوراً بشخصك وليس لديك شيء تخجل منه". وأوضحت "أتيتيود"، التي تصف نفسها بأنها مجلة المثليين الأكثر مبيعاً في بريطانيا، أن الأمير دعاها الشهر الماضي "لتقديم أعضاء مجتمع المثليين إلى قصر كنسينغتون للاستماع إلى تجاربهم في التعرض للمضايقات". جدير بالذكر أن الأمير وليام معروف بنشاطه في مجال حقوق المثليين جنسياً، وذلك على خطى والدته الراحلة الأميرة ديانا. وتم تجهيز عدد المجلة، الذي سيبدأ في بيع نسخته المطبوعة يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، قبل حادثة إطلاق النار يوم الأحد في ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريداالأمريكية، والذي قتل فيه 49 شخصاً. ورغم أن عرض صورة الأمير وليام على غلاف مجلة للمثليين كان مخططاً له منذ مدة، إلا أن ظهور هذه الصورة بعد أربعة أيام من مجزرة أورلاندو اكتسب أهمية خاصة. يذكر أن المشاهير في جميع أنحاء العالم كانوا قد طالبوا بوضع معايير خاصة بحقوق المثليين. وقام الأمير وليام وزوجته كيت بزيارة مفاجئة للسفارة الأمريكية في لندن من أجل التوقيع في دفتر التعازي المخصص لضحايا أورلاندو. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية