توافد عشاق الملاكم الراحل محمد علي كلاي، على نجمة تحمل اسمه في "ممر الشهرة" بعاصمة السينما العالمية هوليود في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بعد يوم من وفاته عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويلٍ مع المرض. و"ممر الشهرة"، يُعنى بتكريم المشاهير من البشر بنجوم تكتب عليها أسمائهم وتوضع فيه، وبه الآن أكثر من 2000 نجمة منذ انطلاق هذا التقليد عام 1959، ونجمة الملاكم الأمريكي الوحيدة المعلقة على حائط مسرح "كوداك" بالممر، فيما وضعت نجمات باقي المشاهير على الأرض، إذ رفض "كلاي"، وضعها على الأرض قائلًا "أنا أحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن قبول أن تطأه أقدام الناس". وبحسب مراسل الأناضول، شكل عشاق الملاكم الأسطورة، صفوفًا طويلة أمام النجمة في ممر الشهرة، ليضعوا أكاليل زهور وقفازات ملاكمة عليها، والتقاط صورا تذكارية. وقال "أميل تشاودهاري"،(20 عاما) في حديثٍ للأناضول، "جئت إلى الممر، لأن محمد علي كلاي، كان صادقا في مبادئه، فهو يمثل القدوة والقوة والحكمة، وكل شيء يجعلني أعشقه". وتوفي أسطورة رياضة الملاكمة الأمريكي كلاي، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرّعاش، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولاياتالمتحدة، فجر أمس السبت. وشكل نبأ وفاة "كلاي" صدمة كبيرة لدى محبيه في مختلف أنحاء العالم، وبادر عدد من القادة والساسة في العالم، بالتعبير عن حزنهم لوفاته، ببرقيات عزاء، أبرزهم الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان"، والأمريكي "باراك أوباما"، والعاهل الأردني "عبد الله الثاني". وكان آخر ظهور ل"كلاي" في 8 أبريل الماضي، أثناء مشاركته بحفل خيري في أريزونا. وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية. واعتنق "كلاي" الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور" إلى "محمد علي كلاي"، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى 19عاماً في 1964 و1974 و1978.