قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارته إلى الولاياتالمتحدة مكتفياً بأداء صلاة الجنازة على الملاكم الراحل محمد علي، دون المُشاركة في تأبينه كما أُعلن من قبل. وأشارت وسائل إعلام عالمية وتركية إلى انزعاج أردوغان من طريقة استقباله، وعدم إتاحة الفرصة له لإلقاء كلمة أو وضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الفقيد، وهو ما أثار استياءه مُقررا إنهاء زيارته لمدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي، حيثُ أقيمت مراسم الدفن. فيما أشارت وكالة "دوغان" التركية للأنباء إلى احتمال حصول خلاف بين حراس أردوغان الشخصيين ورجال الأمن الأميركيين. وكان أردوغان قد وصل أمس الخميس إلى لويزفيل رفقة زوج ابنته برات البيرق وزير الطاقة التركي، للمشاركة في الجنازة ومراسم التأبين، إلا أنه اختصر زيارته فجأة التي كان مقررا أن تستمر حتى مساء الجمعة. وتوفي محمد علي، فجر السبت الماضي، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرّعاش، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان للراحل دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، واعتنق الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من "كاسيوس مارسيلوس كلايجونيور" إلى "محمد علي"، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عامًا في 1964، و1974، و1978.