مبدئيا تعتبر الانتخابات جزءا من الديمقراطية وآلية من آلياتها، وهي سيرورة متكاملة، وكما تخضع المؤسسات المنتخبة للعملية الانتخابية لفرز نخبها، يفترض في المؤسسات الحزبية ممارسة الديمقراطية التي تطالب المواطن أن يشارك فيها ويمتثل لقواعدها وأن يجسدها داخل بنياته الحزبية000 مؤشرات عديدة في مسار ممارسة الديمقراطية الداخلية لحزب العدالة والتنمية تتعزز في ديمقراطية ناشئة في محطتي المؤتمر الاستثنائي والمجلس الوطني أولها: الاحتكام إلى صناديق الاقتراع التي أقرت بأزيد من 95 في المائة من الأصوات مشروع قرار تأجيل المؤتمر العادي، ثانيها استمرار النقاش ليلة كاملة إلى غاية الساعة الثانية صباحا باللجن الدائمة بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية من اجل المصادقة على مسطرة الترشيح للانتخابات التشريعية..هي مؤشرات لا تعني فقط العمق السياسي الذي به سيستطيع مناضلو جبهة الإصلاح تفكيك بنية التحكم وعزلها بل هي رسالة للمغاربة تقول لهم إننا نتقاسم معكم مشروع ثقافة صناديق الاقتراع الذي نؤسس له جميعا ضدا على ثقافة التحكم ورفع الايادي 000 اليوم اكبر تحدي يستعصي على جبهة التحكم الحزبية المهترئة والمخترقة (بفتح الراء)، والهشاشة والفاقدة لقرارها الحزبي أن تحترم المواطن المغربي وتحاكي العدالة والتنمية إن استطاعت وتقدم له نخبا انتخبت في مؤسساتها ديمقراطيا بمساطر صودق عليها داخل هيئاتها الحزبية ،،،بهذا فقط تستطيع ان تتحدث عن البديل امام المغاربة ....فلتحتكم الى الصناديق بما انها ابانت على قدرة كبيرة في الاستنساخ فهي تستطيع ان تستنسخ كل شيء ان تحاكي كل شئ الا هذا التمرين الديمقراطي فهي لا تتوفر على شروطه وأعضائه المجتمعين وقلوبهم شتى لا يجمع بينهم مشروع دمقرطة البلد فكيف سيمارسونها داخل أحزابهم، لهذا كان يكفي أن ينتخب رئيسهم برفع الأيادي المأمورة بالرفع ويقولوا للمغاربة اعذرونا سنكتفي برفع الأيادي واذهبوا انتم الى الصناديق فنحن لا نؤمن بها ونخافها فدون شك إذا سخرناها فسنغضب أولياء نعمتنا فرجاء لا تحرجونا سنرفع الأيادي ونصفق انتخابا لرئيسنا المختار وكل ما يرنو لتحقيقه هو مهمة واحدة وهي صد الظاهرة البنكيرانية 0000 فهل سنهزمهم ام سينتصرون !!! فاختاروا ايها المغاربة. .. سنهزمهم لان النجاح الانتخابي لا يتم باغتصاب المؤسسات وبالتربص بالأحزاب بالترهيب والتخويف لاصطياد المقاولين السياسيين الذين طردتهم روح السياسة التي استعادها نموذجنا المغربي مصالحة مع السياسة شامخة حرة يوم 4 شتنبر، ستتفجر بناهم السلطوية المتماهية مع نخب سياسية مخترقة مشبوهة مصطفة الى جانب قوى السلطوية ، سننتصر لان خصمنا السياسي تهاوى نصره الانتخابي المزعوم بارتفاع الوعي السياسي للمغاربة فدحرهم وأجهض حملهم الغير الشرعي الذي تحمل المغاربة لعنات فاحشة السلطوية البائدة منذ 2009 وصفتهم المشوهة التي أقبرها الحراك الشبابي ل20 فبراير 000 سنهزم جبهة التسلط بثقافة مناضلينا المحترمين للمساطر المؤسساتية وبها يخافون على مصالح المغاربة ولهذا اصطف المغاربة معهم لانهم يتقاسمون معهم ديمقراطية فيها تراكم متجذر بارادة حية ويقظة شبابها ونسائها وكهولها ومشايخها هم من سيجففوا منابع التحكم والسلطوية امام الحزب المخترق الذي يقدم نفسه على انه (حداثي ديمقراطي)، والحداثيون والديمقراطيون منه براء لان الحداثة والديمقراطية ممارسة حزبية داخلية بمؤسسات ومسار فارحموا ذكاء المغاربة لهذا سيهزمكم المغاربة لأنهم لن يقبلوا أن يكون البديل عن حزب النضالية وثقافة الصناديق والنقاش المؤسساتي المؤشر على استقلالية هو حزب مسرحيات رفع الأيادي والتصفيق فلا تحلموا ولا ترسموا خرائط وهمية فالمواطن المغربي المتتبع لصناديقنا ورفع أياديكم سيربك حساباتكم الضيقة، المواطن الذي حررت إرادته يوم 4 شتنبر، لن يثنيه شيء للانتصار للنموذج المغربي ولو منعوا وزراء وقيادات العدالة والتنمية وحالوا بينه وبينهم وسلطوا كل الصحافة الصفراء لتمويه إشعاع الظاهرة البنكيرانية التي صالحت المغاربة بالسياسة . سننتصر لان المغاربة يعون أن عمق انتصار العدالة والتنمية يتجسد في معقول مناضليها وفي منتوج حزبي جديد يعشق الديمقراطية لهذا يسهر الليل لتملك أنجع وسائلها ويجسدها خطابا وممارسة... *نائبة برلمانية عن فريق العدالة والتنمية