وجه نائب في البرلمان الجزائر، مساءلة كتابية إلى وزير خارجية بلاده، رمطان لعمامرة، يطالبه فيها بتوضيحات حول دخول صحفي إسرائيلي إلى الجزائر ضمن وفد إعلامي رافق رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، الشهر الماضي. وجاء في المساءلة التي وجهها حسن عريبي، النائب عن حزب العدالة والتنمية الجزائري، "إنّي على غرار ملايين الجزائريين في حالة ذهول عندما تناهي إلى علمي خبر عرض صحافة العدو الصهيوني، في 23 ماي 2016، لموضوع منجز عن الجزائر، في شكل روبورتاج، أجراه الصحفي الصهيوني جدعون كودز، خلال مرافقة الوفد المرافق للوزير الأول الفرنسي، أثناء زيارته للبلاد". ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مؤخرا، تقريرا مصورا تحت عنوان: "يوميات رحلة إسرائيلي إلى الجزائر"، وقالت الصحيفة إن الصحفي كودز أنجزه في الجزائر، فيما أظهرت الصور المرفقة مع التقرير أن الصحفي كان يرافق رئيس الوزراء الفرنسي خلال زيارته للبلاد، يومي 9 و10 أبريل الماضي. وقال البرلماني في مساءلته: "إذا كانت تلك الزيارة اختراقا أمنيا، أو خطأ غير متعمدا، فما هي الإجراءات الاستباقية التي ستتخذونها لترميم مشاعر الغضب لدى الجزائريين، وإعادة الاعتبار لشرف الجزائر؟"، وأضاف: "إن كانت هناك نية للتطبيع مع العدو، فهل السلطة على استعداد لتحمل ومواجهة تبعات تصرفها وردة فعل الشعب الجزائري الذي لن يقبل التفريط في مواقفه نحو فلسطين؟".