قال المؤرخ والروائي المغربي فؤاد العروي إن "المسلمين مسؤولون عن التطرف والإسلاموفوبيا في العالم اليوم"، موضحا أنهم "أصبحوا متعلقين بشدة بالدين منذ ثمانينيات القرن الماضي، وباتوا يتحدثون عنه صباح مساء". وانبرى العروي في الدفاع عن فكرته التي قال إنها "لن تروق السياسيين"، مستطردا: "أنا لا أهاجم الدين الإسلامي، لكنني أهدف إلى إعادة الاعتبار له؛ وحتى الآية القرآنية تؤكد أنه لا تزر وازرة وزر أخرى"، مشددا على أن "الدين علاقة تجمع العبد بربه لا غير". واستغرب المتحدث، في مداخلة له ضمن لقاء دراسي حول "العيش المشترك بين التطرف والإسلاموفوبيا"، نظم من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إصرار المغاربة على ربط كل مناحي حياتهم بالدين. العروي ساق مثالا على كلامه بالقول إن "أحد لاعبي كرة القدم ختم حديثه، ضمن تصريح إذاعي، بالقول: نْطْلْبُو الله نْرْبْحُو الكُورَة"، متسائلا: "لماذا ندخل الدين في كل الأمور، حتى لعب الكرة؟". وأوصى العروي بضرورة أن تكون الموسيقى والفن والأدب سبيلا لتعريف مغاربة الخارج، وأبنائهم وأحفادهم، ببلدهم الأصلي المغرب، مضيفا ألا أحد يحدث الشباب المغربي في الخارج عن الكتاب والأدباء المغاربة، والفنانين الرواد وغيرهم من المبدعين. "هذا هو المغرب الحقيقي الغني بتراثه وموسيقاه وفنه، وتقاليده وعاداته وعلمه؛ وهذا ما ينبغي تلقينه لأبناء المغاربة، والتأكيد على أن المغرب غنيّ ومتنوع"، يقول المتحدث في ختام كلامه.