أوفى نجم "الراب" الفرنسي ذو الأصول الإفريقية "ميتر كيمز" بالوعد الذي قطعه على نفسه قبيل إحيائه لسهرة منصة "أوليم السويسي"، ليل الاثنين، بأن تجتمع كل عناصر المتعة والتشويق في موعده مع الجمهور المغربي ضمن الدورة الخامسة عشر من مهرجان موازين. ولم يتردد النجم الفرنسي في "ملء سماء الرباط صخبا"؛ حيث أدى عددا من الأغاني الحماسية التي تحتفي بالحب والأوطان، وتدعو إلى التعايش بين الثقافات والأعراق، ولا يبدو هذا الاختيار غريبا عن "كيمز" الذي رأى النور في كينشاسا الكونغولية، قبل الرحيل إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز السنتين. واختار نجم "الأر أم بي" العالمي أداء باقة من أفضل أغانيه منذ أن كان قائدا لفرقة "سيكسيون داسوت" في 2009، وألهب بصوته القوي جمهور "أوليم السويسي" الذي حج بكثافة منقطعة النظير، مسجلا رقما قياسيا لم تحققه السهرات السابقة لكل من كريس براون وجون ويكليف بالإضافة والنجمة الأسترالية إيجي أزاليا. "سطار الراب" الذي تربطه علاقة خاصة بالمغرب، إلى درجة إقامته بين مدينتي باريس ومراكش التي أبدى سعادته بالإقامة فيها، كانت أغانيه "بيلا"، الشهيرة، و"je me tirs" و"laisser passer" أكثر الأغاني التي ألهبت الجمهور الحاضر من مختلف الأعمار الذي حج من أجل متابعة ظهور كيمز في "موازين". وسافر النجم ذو الأصول الكونغولية بالجمهور، الذي شكل الأطفال نسبة كبيرة منه، إلى عوالم القرن الإفريقي حينما أهدى أغنية للقارة السمراء، ولم يتردد في تنويع باقته الغنائية، من أغنية "ساريتا" المكسيكية إلى أغاني تحتفي بالمهاجرين الذين استقروا في إفريقيا. واستحضر المغني الشاب إحدى السهرات التي أحياها مؤخرا في إيطاليا، مطالبا الجمهور بتجاوز حماس الإيطاليين، وهو ما نجح فيه المعجبون بكيمز في منصة "أوليم السويسي"؛ بحيث ألهبوا السهرة إلى درجة ترديد جميع أغانيه بشكل لم تشهده السهرات السابقة في الدورة الحالية للمهرجان. وعلى غرار ما قام به المغني الأمريكي جون وايكليف ليلة الثلاثاء عندما استغل اعتلاءه للمنصة من أجل توجيه عدد من الرسائل السياسية، لم يفوت "ميتر كيمز" فرصة حضور في "موازين" دون البعث برسائل سياسية إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية. "أعبّر عن شكري وامتناني للعاهل المغربي على مجهوده الذي يقوم به لصالح المملكة والقارة الإفريقية على حد سواء"، قالها "Maitre Gims" بالصوت العالي وتردد صداها في أرجاء السويسي، قبل أن يعزف النشيد الوطني المغربي، ويختبر حماس الجمهور بتوقيف السهرة لدقائق، ليطالبه الصوت الواحد بالعودة إلى المنصة.