لم يفوت المغني الأمريكي "جون ويكليف" فرصة حضوره للمغرب واعتلائه منصة "أوليم السويسي"، مساء الأحد، ضمن فعاليات مهرجان موازين، للهجوم على خطاب مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، "دونالد ترامب". ويكليف، ومباشرة بعد صعوده للمنصة بسلهام مغربي أبيض، غنى أغنية ردد ضمنها "أكرهك يا دونالد ترامب"، و"أحب المغرب الذي في المرتبة الأولى"، في هجوم واضح على مرشح الحزب الجمهوري، الذي كان قد استخدم شريطا دعائيا ضد المهاجرين، وروج فيه منطقة بالقرب من مدينة مليلية المحتلة على أنها الحدود ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك. وجمعت سهرة ويكليف، بين الرقص والغناء الصاخب وحماس الجمهور، إذ تفاعل هذا الأخير مع النجم الأمريكي، الذي لم يكن لتواصله مع معجبيه حدود، حيث عمد إلى الغناء وسط الجماهير الغفيرة التي حجت لمنصة "أوليم السويسي" بكثافة، ملتحفا بالعلم المغربي، ومثنيا على تعايش وتسامح المملكة. الأطفال كان لهم مكان بارز في "شوو ويكليف"، الذي قام بجلب عدد من الأطفال من حي الأوداية بالعاصمة الرباط من أجل لمرافقته في الغناء والرق فوق المنصة، إضافة إلى انتقائه لأربعة أطفال من الجمهور، حيث أبدى هؤلاء حماس كبيرا بأن يكونوا إلى جانبه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص وعدسات الكاميرات. واحتفى النجم الأمريكي ذو الأصول الهايتية بالأسطورة بوب مارلي، حيث غنى له أغنية "No woman no cry"، والتي أدخل عليها عددا من الرسائل، كان أبرزها الهجوم على دونالد ترامب، كما زاد من حماس الجمهور حينما أعاد أغنية "Killing me softly with his song"، التي صدرت بداية سبعينيات القرن الماضي بالولاياتالمتحدة، إذ أهدى هذه الأغنية للمغرب. وبدا ويكليف متشبثا بأصوله الإفريقية، حينما غنى للمهاجرين الذين اختاروا الاستقرار في دول غربية، فيما ردد خلال مختلف فترات السهرة أنه ابن إفريقيا وأنه مهاجر يريد العيش في سلام، بعد أن كان قد رأى النور بهايتي في أكتوبر سنة 1969، كما قام في أغنيتين أداهما في المنصة بترديد "الله أكبر"، احتفاء بسماحة الإسلام والمسلمين. وشاركت إلى جانب ويكليف جون، مجموعة مغربية تدعى "Slatucada" للطبول حيث ساهم وجوده في المنصة لحوالي ربع ساعة في "إشعال" السهرة، فيما أثنى النجم الأمريكي على أدائها، بفضل تنويعها للإيقاعات التي تناسقت إلى حد كبير من أغانيه.