قدرت مصادر مطلعة الخسائر الأولية لأعمال التخريب التي قام بها طلبة صحراويون، الجمعة 22 أبريل، بمدينة العرفان، بثلاثة ملايين درهم في انتظار حصر كافة الخسائر. وعمد الطلبة الصحراويون الذي تظاهروا في البداية على خلفية مقتل الطالب هباد حمادي،إلى إحراق إدارة الحي الجامعي، ومصلحة المالية، مع إتلاف أرشيف الحي الجامعي، كما بادروا إلى اقتحام الحي الجامعي في محاولة لإحراق مخزن توجد به كمية كبيرة من مواد الصباغة القابلة الاشتعال قبل أن يتم منعهم من قبل عدد من الطلبة، وقالت مصادر متطابقة إن إحراق المخزن كان سيتسبب في كارثة حقيقية. ونقل شهود عيان أن عددا من المحتجين ذوي النزعة الانفصالية توجهوا صوب مقر الوقاية المدنية في محاولة لإحراقها، مشيرة إلى أن التخريب طال الحي الجامعي وبيت المعرفة، حيث عمدوا إلى تكسير واجهته الزجاجية، إلى جانب إتلاف معدات الترامواي المتعلقة بعلامات التشوير ومحطة التذاكر والأسلاك الكهربائية إضافة إلى الرصيف. وعمد المخربون إلى اقتلاع الأحجار ورميها في اتجاه الحي الجامعي، حيث واصلوا أعمالهم التخريبية إلى حدود العاشرة، فيما تمكنت مصالح الوقاية المدنية من إطفاء الحريق في حدود منتصف النهار. هذا واتهم بلاغ لطلبة صحراويين تناقلته منتديات ومواقع إلكترونية، وسائل الإعلام المغربية بنشر أخبار زائفة حول حادث مصرع الطالب هباد حمادي. وذكر البلاغ الذي لم يتسنى التأكد من صحته أن الهالك هباد حمادي كان رفقة المدعو بوجمعة بوتميت ليلة الخميس 21 أبريل حيث تم اعتراض سبيلهما من قبل شخصين في حالة سكر وتخدير ترافقهما فتاتان، فتلقى على إثرها حمادي طعنة في القلب على حد زعم البلاغ. وكشف البلاغ أن عمليات التخريب التي استهدفت مرافق الحي الجامعي وخط الترامواي كانت بهدف الانتقام لمقتل هباد حمادي، مشيرا إلى أن الاعتقال طال أزيد من 12 طالبا صحراويا مُشاركا في الشغب والتخريب.