بعد ثلاثة أيام على إقدام مجموعة من الطلبة المحسوبين على فصيل النهج الديمقراطي القاعدي "تيار البرنامج المرحلي" في كلية العلوم التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، خرجت رئاسة الجامعة ببلاغ تؤكد فيه أن ما وقع يعد "حادثا معزولا"، وتسرد روايتها للأحداث. وذكرت الجامعة، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن المناوشات بين الضحية والطلبة بدأت في الساعة الرابعة وأربعين دقيقة أمام الباب الخارجي للمؤسسة، وأسفرت عن إصابة أحد الطلبة وشقيقة الضحية التي تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، واقتياد النادلة إلى داخل الكلية؛ حيث تمت دعوة الطلبة إلى "حلقة محاكمة" انتهت بحلق شعرها وحاجبيها وجلدها مائتي صفعة وإخراجها إلى الشارع المقابل لكلية العلوم. واستنكرت رئاسة الجامعة "هذا السلوك المشين الذي لا يمت بصلة لأخلاق عموم طلبتها، والذي يشكل تهديدا للسلامة الجسدية لكل مكوناتها من أساتذة وإداريين وطلبة"، مشددة على أنه حرصا على "ضمان السير العادي لمؤسساتها، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في حق كل من ثبت تورطه في مثل هذه السلوكات المخلة بالنظام العام".