قال أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن اعتداء الطلبة القاعديين على مُستخدمة بجامعة مكناس، وحلق شعرها وحاجبيها، سُلوك لا يُمكن القبول به مهما كانت المبررات. مضيفا أن ذلك فيه امتهان وحطُّ بكرامة المرأة وقيمتها. وكان طلبة الفصيل القاعدي الراديكالي، قد أقاموا مُحاكمة، يوم الثلاثاء، لمستخدمة بمقصف كلية العلوم بمكناس، تُدعي "شيماء" في الثالثة والعشرين من عمرها، وقضوا بحلق شعرها وحاجبيها، وضربها على وجهها 40 صفعة، متهمين إياها بالتجسس عليهم لصالح فصيل الحركة الأمازيغية. في حين عزت مصادر من داخل الجامعة في تصريح ل"نون بريس" السبب الرئيسي لعدم سماح المُستخدمة لعناصر الفصيل بتناول وجبات بالمجان داخل المقصف. وأضاف الهايج أن "ما قام به طلبة البرنامج المرحلي في حق المُستخدمة الشابة، أمر يسيء للفكر اليساري في المغرب". مشيرا إلى أن "هذه السلوكات تُعطي الانطباع للمغاربة بأن اليسار عنيف، وهذا يسيء لسُمعة اليسار، ولتاريخه." وتابع رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلا "من المؤسف أن يَحدث هذا داخل فضاء الجامعة، التي من المفروض أن يكون مكانا للعلم والتنوير" متسائلا "إذا كان هؤلاء اليوم مجرد طلبة ويقومون بمثل هذه الأعمال فماذا يمكن الانتظار منهم إذا تحكموا يوما في رقاب الناس؟".