رغم تراجع أسعار بيع الدجاج الحي بالتقسيط بنسبة تراوحت بين 8 و12 في المائة مقارنة مع مستوياتها في بداية شهر ماي الجاري، الذي بلغت فيه 25 درهما للكيلوغرام، إلا أن التجار سجلوا استمرار ضعف الإقبال على اقتناء الدجاج في الأسواق الشعبية بسبب ارتفاع الأسعار. وقال تجار بيع الدجاج بالتقسيط في الدارالبيضاء، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن شريحة واسعة من الزبناء خفضت من معدلات شراء هذا النوع من اللحوم بنسبة تراوحت بين 20 و40 في المائة نتيجة غلاء الأسعار؛ وأضافوا أنهم اقتنوا الدجاج من تجار الجملة بسعر 20 درهما للكيلوغرام، في الوقت الذي يقومون ببيعه ب22 درهما و23 درهما بالنسبة للدجاج عالي الجودة، وعبروا عن اعتقادهم بأن أثمنة البيع بالتقسيط ستنخفض إلى 19 درهما خلال الأسبوع القادم على أبعد تقدير، نتيجة شروع أصحاب ضيعات تربية الدواجن في استيراد الكتاكيت من أوربا بكمية هامة. وأكد شوقي جيراري، مدير عام الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن تراجع الطلب أمر طبيعي بالنظر إلى ارتفاع الأسعار الناجمة عن قلة العرض، الناجم عن التأثيرات السلبية لأنفلوانزا الطيور من فئة H9N2 قليلة الضراوة، التي تفشت في ضيعات تربية الدواجن خلال شهر مارس وأبريل المنصرمين. وأضاف مدير عام الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن أسعار الجملة بدأت في الانخفاض، وبلغت مساء أمس الأربعاء 16 درهما في الضيعات المتخصصة في تربية الدواجن. وقال جيراري، في تصريح لهسبريس: "بدأ العرض من الدواجن المعدة للاستهلاك يشهد نموا متواصلا وبوتيرة تصاعدية، ونتوقع أن يعود إلى المستويات نفسها التي كان قد سجلها قبل تفشي الفيروس الذي أصاب الدجاج وأثر سلبا على نسبة التبييض؛ ما سينعكس على مستوى العرض في الأسواق المغربية خلال شهر يونيو القادم على أبعد تقدير". وأضاف مدير عام الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن أسعار البيع بالجملة ستستقر في 13 درهما للكيلوغرام في الشهر القادم، بينما لن يتجاوز سعر البيع بالتقسيط 17 درهما. وتشير إحصائيات الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب إلى أن حجم استهلاك المغاربة من لحوم الدواجن بلغ 529 ألف طن من الدجاج في السنة الماضية، بينما استهلكوا في السنة نفسها 90 ألف طن من لحوم الديك الرومي، في الوقت الذي ارتفع استهلاكهم من البيض إلى 5.1 مليار وحدة.