أثار رفع العلم الجزائري بمدينة العيون خلال فعاليات الدورة 32 للأندية الإفريقية لكرة اليد، حنق منابر إعلامية مشتغلة بالجارة الشرقية؛ ومنها صحيفة "الشروق" التي قالت إن المغرب "قام باستغلال العلم الجزائري خلال التظاهرة الإفريقية التي احتضنتها مدينة العيون بين 4 و14 من الشهر الحالي". واستنكرت الصحيفة رفع علم الجزائر في مسابقة لم تشارك فيها البلاد، قائلة: "بأي حق يُقدم المغرب على هذه الخطوة التي تعتبر استغلالا للعلم الجزائري رغم أن البلد أكّد مقاطعته للدورة بسبب تنظيمها في منطقة متنازع عليها"، وفق تعبيرها. ونقلت الصحيفة الحاضية بانتشار جيّد بالجزائر عمّن سمّته ب"رئيس الاتحاد الصحراوي لأسر المساجين والمختفين"، عبد السلام حسن، تصريحه بأن "استغلال العلم الجزائري مناورة قام بها المغرب في ظل العزلة التي يعيشها، وتم ذلك بتواطؤ من رئيس الفيدرالية الدولية لكرة اليد، وهو من مصر الشقيقة". واعتبر عبد السلام حسن أن الجزائر لم تكن حاضرة في هذا الحدث، وموقفها معروف وثابت، وهناك فِرقٌ من دول مواقفها متذبذبة، من بينها مصر والسنغال تونس.. والمتحدث ذاته، وفي حواره مع المنبر عينه، أضاف أن الفيدرالية الإفريقية لم تستشر جبهة البوليساريو بخصوص التظاهرة القارية. ولم تستسغ "الشروق" تنظيم المغرب لإحدى أكبر المسابقات على الصعيد الإفريقي بمناطقه الجنوبية، ما دفعها إلى القول بأن المنافسات اقتُرِحت ونُظِّمت دون استشارة للجانب الانفصالي، وزادت أن ذلك "مخالف للروح الرياضية، في حدث مقام بمنطقة نزاع" وفق تقييمها للأمور. * صحافي متدرّب