أطلق نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على القنطرة الواقعة بشارع مولاي يوسف، بمدينة خريبكة، لقب "مصيدة الشاحنات"، وذلك بعد الحوادث العديدة التي شهدتها القنطرة التي لا تسمح بمرور العربات التي يتجاوز علوّها ثلاثة أمتار وعشرين سنتيمترا. وجاء إطلاق اللقب الجديد على القنطرة بعد أن علَقَت شاحنة كبيرة لنقل قنينات الغاز، يوم الأربعاء، وشاحنة أخرى لخلط الخرسانة، زوال الخميس، وقبلهما شاحنات عديدة تسبب اصطدام علوها بالقنطرة في خسائر مادية متفاوتة الخطورة، إضافة إلى ما يتكبده السائقون جراء أداء المخالفات الناتجة عن عدم احترام العلو المسموح به. وأشار سائقون سبق أن ارتطمت شاحناتهم بالقنطرة المذكورة، خاصة القادمون من حي "الفيلاج" في اتجاه مدارة مولاي يوسف، إلى أن العلامة المحدّدة للعلو المسموح به غير واضحة، ولا يلمحها السائقون إلا بعد ولوج المنحدر المؤدي إلى أسفل القنطرة، ما يجعل الالتفاف وتغيير الطريق أمرا مستحيلا. ويضطر سائقو الشاحنات إلى مواصلة سيرهم بشارع مولاي يوسف، على أمل المرور أسفل القنطرة، قبل أن يتفاجأ ذوو الحمولات العالية بارتطام علو الشاحنة، وإصابتها بخسائر مادية، ما يتسبب في إغلاق الشارع المعروف بحركته المرورية الكبيرة طوال اليوم؛ حيث تستنفر السلطات المعنية عناصرها وآلياتها من أجل إزالة الشاحنة العالقة. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من الشاحنات العالقة؛ إذ أشار أغلبهم إلى أن شارع مولاي يوسف كان يتوفر، قبل سنوات، على حاجز حديدي على بعد عشرات الأمتار من "المصيدة"، تمر من تحته العربات بمختلف أنواعها، ولمّا تكون الشاحنة ذات حمولة عالية، فإنها تلامس الحاجز الحديدي دون أن يصاب بأية خسائر، فيتأكد سائقها من عدم إمكانية مروره أسفل القنطرة، ومن ثمة يغيّر الطريق عبر قنطرة شارع الروداني.