عاد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، من جديد ليرتدي عباءة "الداعية الإسلامي" وهو يرأس مجلسا للحكومة اليوم الخميس، مذكرا وزراءه بضرورة نهج الاستقامة، ليكونوا مثلا للمواطنين خصوصا أننا نعيش في شهر شعبان الذي يسبق رمضان المبارك. وقال بنكيران خلال كلمته الافتتاحية للمجلس الحكومي، إنه "حسب عقيدتنا، الله عندما يؤخر تأخر الأمطار، يكون لتنبيه عباده لمراجعة أنفسنا جميعا، لأننا أمة مسلمة ومؤمنة ونحن في شهر شعبان"، مؤكدا أنه "يجب أن تكون حكومتنا مثالا لمواطنيها في استقامتها ليدوم علينا فضل الله كما كان في هذه السنوات الماضية". وأوضح بنكيران في وصاياه لوزرائه، الذين كان عددهم قليلا لتواجد عدد منهم رفقة الملك محمد السادس في زيارته للصين، وغياب آخرين بسبب مهامهم، (أوضح) أن "ما يسير الله تعالى من تهاطل للأمطار خلال هذه الأيام بعدما كان هناك تشاؤم كبير في بداية السنة"، مشيرا إلى أنه "ضاع على بلادنا محصول زراعي عاد". وأضاف رئيس الحكومة في هذا الصدد، "نحن في محصول زراعي ضعيف فيما يخص الحبوب، ولكن الله تداركنا بالمياه لفائدة الساكنة والماشية"، مسجلا أن "باقي الثمار والأشجار والزيوت تعد هذه السنة بأن تكون مباركة". "سنكون قادرين على تموين الأسواق المغربية بكل ما تحتاج في المناسبات المقبلة وخصوصا أننا على أبواب رمضان"، يقول بنكيران الذي أكد ما جاء في تصريحات وزيره في الشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، "إذا وجد من يصدقه"، على حد تعبير رئيس الحكومة الذي أعلن أن "كل شيء سيكون على ما يرام وتفاءلوا بالخير تجدوه ولا أعرف سببا يدعو إلى التشاؤم". وكان بنكيران، قبل ثلاثة أشهر، وفي جلسة الأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسات العمومية بمجلس النواب خلال فبراير الفائت، قد أكد أن المغاربة يقيسون بالأمطار رضا الله عنهم، حين يرونها يستبشرون خيرا، ولما يفتقدونها يتخوفون، مستحضرا قول الله في القرآن "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا".