قضت محكمة هندية، أمس الخميس، بالسجن مدى الحياة على أربعة أشخاص في مومباي، بتهمة قتل رجلين، حاولا في عام 2011 حماية صديقات لهما من التعرض للتحرش. وقال المدعي العام، أوجوال نيكام، إن كينان سانتوس (24 عاما) وروبن فرنانديز (29 عاما) كانا قد اعترضا على محاولة قيام الرجال الأربعة بالتحرش الجنسي ببعض النساء اللاتي كن بصحبة سانتوس وفرنانديز. وغادر الرجال الأربعة، ولكن فقط ليعودوا بصحبة مجموعة أكبر عددا من المسلحين بالسكاكين. وبعدها طعنوا الشابين مرارا. وتوفي سانتوس في اليوم نفسه، فيما لقي فرنانديز حتفه بعد مرور 10 أيام. وهز حادث القتل مومباي لوقوعه في شارع مزدحم بكثير من المارة، بحسب ما ذكرت قناة "إن دي تي في"، نقلا عن إحدى الفتيات بالمجموعة التي تعرضت للهجوم، والتي قالت إنها نادت مرارا طلبا للمساعدة. وقال نيكام إن الرجال الأربعة الذين أدينوا - جيتندرا رنا، سونيل بود، ساتيش دولجاج وديباك تيفال - حكم عليهم بالسجن مدى الحياة. وأضاف نيكام أنه يمكنهم الاستئناف ضد الحكم في محكمة أعلى. وبرزت قضية التحرش الجنسي إلى دائرة الضوء في الهند، منذ حادث الاغتصاب الجماعي والقتل لطالبة تبلغ من العمر 23 عاما، في العاصمة الهندية، في ديسمبر عام .2012 واعتمدت الهند قوانين أكثر صرامة لمكافحة الاغتصاب بعد قضية دلهي، ولكن نشطاء يقولون إنه لم يتغير إلا القليل في المواقف تجاه الاعتداء الجنسي، مضيفين أن الاعتداءات على النساء والفتيات تتواصل بلا هوادة. وفي حالة حديثة، تم العثور على امرأة تبلغ من العمر 30 عاما، مقتولة في منزلها في مدينة ارناكولام في ولاية كيرالا، في 28 أبريل مع وجود علامات خنق وحوالي 30 طعنة في جسدها.