سرطان الجلد قد يكون من أقل أنواع السرطانات خطورة إلا أنه لابد من علاجه في جميع الأحوال. والخطوة الأهم في عملية العلاج هي التعرف على أعراضه التي تجهلها الغالبية العظمى. فما هي تلك الأعراض؟ أظهر استطلاع جديد، أجرته الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، أن أكثر من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع لن يتعرفوا على العلامات التحذيرية لسرطان الجلد. وكشف الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" أن 81 من المشاركين قالوا إنهم لا يشعرون أنهم سوف يستطيعون التعرف على علامات سرطان الجلد "غير الميلانوما" الذى يختلف عن الميلانوما، وهو سرطان الخلايا الصبغية للجلد. ويتسم هذا النوع من السرطان (سرطان الجلد غير الميلانوما) بظهور ندبة أو بقعة يتغير فيها لون الجلد ولا تشفى وتظهر على الأغلب في الوجه والأذنين واليدين والكتفين. ومن بين الأنواع المختلفة من سرطان الجلد وأعراضها، فإن هناك سرطان الخلايا القاعدية. حيث يؤثر هذا المرض على سطح الأدمة وهي الطبقة التي تلي البشرة في الجلد. سرطان الميلانوما الأشد فتكا وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية نحو 75 بالمائة من كل سرطانات الجلد. وهذا النوع بطيء النمو ولا ينتشر أبدا إلى أجزاء أخرى من الجسم، إلا في ما ندر. وفي حال عولج في مرحلة مبكرة فإنه عادة ما يشفى هذا النوع من سرطان الجلد تماما. ولكن بعض سرطانات الخلايا القاعدية تكون أكثر عدوانية وإذا تركت لتنمو ربما تنتشر إلى طبقات أعمق من الجلد وإلى العظام وهو ما يمكن أن يجعل العلاج أكثر صعوبة. أما سرطان الخلايا الحرشفية فهو نوع آخر من سرطان الجلد غير الميلانوما ويصيب خلايا الجلد السطحية في الطبقة الخارجية من الجلد. وغالبا توجد على الوجه والرقبة وفروة الرأس الصلعاء وظهر اليدين والجزء الأسفل من الساق. وكشف الاستطلاع أيضا ان 77 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم لا يثقون أنه باستطاعتهم التعرف على علامات سرطان الميلانوما وهو أكثر سرطانات الجلد فتكا. ويمكن أن يظهر الميلانوما في أي مكان بالجسم ولكنه بشكل عام يظهر في الظهر والساقين والذراعين والوجه وحتى أسفل الأظافر. والعلامة الأكثر انتشارا هي ظهور شامة (وحمة) جديدة أو تغير في شامة موجودة بالفعل. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية