إن الجلد هو أكبر عضو في الجسم، فهو يحمي من أي إصابات ويعتبر مخزنا للمياه ويساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم وتحويل أشعة الجسم إلى فيتامين «د»، وكأي عضو آخر في الجسم، فالجلد مُعرَّض للإصابة بالسرطان وإن النمو بطريقة غير متحكم فيها قد يؤدي إلى السرطان. وينقسم سرطان الجلد إلى نوعين: سرطان الجلد القتامي (الميلانوما) وسرطان الجلد غير القتامي. وسرطان الجلد القتامي (الميلانوما) أقل شيوعا من سرطان الجلد غير القتامي ولكنه أكثر خطورة ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. يمثل سرطان الجلد القتامي (الميلانوما) 4 % من حالات سرطان الجلد، ولكن 79 % من المصابين بالمرض ينتهي بهم الحال إلى الموت. ومن مخاطر سرطان الجلد القتامي (الميلانوما) أنه قد يتطور إلى مرحلة ما تؤدي به إلى الانتشار في باقي أجهزة الجسم، إذا لم تتمَّ معالجة المرض. تأتي الميلانوما من الخلايا الصبغية في الجلد، وتوجد هذه الخلايا الصبغية تحت السطح الخارجي للجلد مباشرة ويمكن للخلايا الصبغية المصابة أن تنفصل عن الورم السرطاني وأن تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم. أسباب الإصابة بالمرض : قد تلعب الطفرات الجينية في الخلايا دورا هاما في الإصابة ب«الميلانوما» والتعرض لأشعة الشمس، خصوصا الأشعة فوق البنفسجية، وهي العامل الرئيسي في الإصابة بالميلانوما، وقضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس ومع الإصابات بحروق في الجلد في مُقتبل الحياة يؤدي أيضا إلى الميلانوما، وهناك عوامل أخرى تؤدي للإصابة بالميلانوما منها: -البشرة لطيفة الملمس أو البشرة ذات النمش، -الذكور هم الأكثر إصابة بالمرض، - سجل الإصابة بالمرض في العائلة، - التعرض المزمن للأشعة الفوق بنفسجية، ويشمل ذلك التعرض لأشعة الشمس أو المصابيح الشمسية، خصوصا الذين يواجهون ارتفاعا في مستويات الأشعة فوق البنفسجية، -حروق الشمس الحادة تؤدي إلى الإصابة، -ضعف نظام المناعة. ما هي الأعراض؟ يمكن الميلانوما أن تبدأ في أي مكان في الجسم، وغالبا ما يظهر في الجزء الأعلى من الظهر والجذع ومنخفض الساق والذراع وفي الرأس والرقبة، والميلانوما له أشكال عديدة ولكن عادة ما يكون على هيأة تغيُّر في شكل ولون الجلد، ويمكن أن يكون لون الجلد بنيا خفيفا أو أسود مزرقا، وقد تظهر قشرة على سطح الجلد أو يحدث نزيف، وقد لا يظهر الميلانوما كل هذه الأعراض. للتأكد مما إذا كانت الأعراض هي أعراض الميلانوما أم لا، يجب تذكر الآتي: 1 - التماثل: الخلايا لا تكون متماثلة عند الإصابة بالمرض، 2 - عدم النظامية في الخلايا: تكون الخلايا صدفية أو ضعيفة الحدود، 3 - اللون: يختلف من منطقة إلى أخرى في الجلد، 4 - عرض الخلية أكبر من ربع بوصة، كعرض قلم الرصاص. وتكون الإصابة بالميلانوما شائعة لدى فئة الأشخاص أصحاب الجلد الأشقر، وغالبا يصيب الأمريكيين من أصل إفريقي أو أصحاب البشرة الداكنة، وغالبا ما تُشاهد الأعراض في تحت الأظافر في اليد والقدم. إذا اشتبهتَ في طريقة نمو خلايا جلدك، فيجب عليك زيارة الطبيب فورا، وقد لا يحدث أي ضرر من الميلانوما إلا عندما يغزو الأعصاب والخلايا العصبية، وإذا كنت مصابا بسرطان الجلد فيجب عليك المتابعة مع طبيبك بانتظام، فقد يكون الطبيب قادرا على معالجة المرض، إن اكتشف أنه في حالاته المبكرة. وحاليا، يتم تدريب الأطباء ذوي التخصص العام على التعامل مع سرطان الجلد، والأطباء الذين يعالجون مختلف جوانب الميلانوما هم متخصصو الأمراض الجلدية والجراحون والمتخصصون في أمراض السرطان.