أفاد مصدر دبلوماسي مطلع في تصريح لهسبريس أن الملك محمد السادس سيزور جمهورية الصين الشعبية يومي 11 و12 ماي المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ، ويتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الإستراتيجية الهامة بين البلدين. وكان الملك قد كشف في خطابه الأخير، بمناسبة انعقاد القمة المغربية الخليجية الأولى من نوعها بالعاصمة السعودية الرياض، بأنه يعتزم زيارة الصين في وقت قريب، وقال "نتحرك في اتجاه إطلاق شراكات إستراتيجية مع الهندوالصين، حيث سوف نذهب في زيارة رسمية قريبا إن شاء الله". وتأتي الزيارة المرتقبة للعاهل المغربي إلى جمهورية الصين بعد أن تم تأجيلها أكثر من مرة، آخرها الموعد الذي تم الإعلان عنه رسميا عبر بلاغ للديوان الملكي في نونبر 2014، قبل أن يصاب الجالس على العرش بنزلة برد حادة، دفعته إلى إرجاء زيارته إلى بلاد التنين إلى وقت لاحق. حديث الملك عن دنو زيارته إلى الصين، خلال خطابه في القمة المغربية الخليجية، ردت عليه بكين بالترحيب من خلال وكالة الأنباء الرسمية للصين، التي أوردت بأن البلدين معا بصدد استكمال اللمسات الأخيرة لتهيئ الاتفاقيات الإستراتيجية والاقتصادية والتجارية بين الطرفين. وكشفت وكالة الأنباء الصينية أن بكين ستعرض على الرباط بنود اتفاق ثنائي للتجارة الحرة، معتبرة أن الصين ترى في المملكة واجهة مشعة لعرض منتجاتها وقدراتها الصناعية والخدماتية، في أفق تحويل علاقاتها مع الرباط إلى منصة للشراكة الثلاثية بين الصين والمغرب وإفريقيا. ومهدت الرباط لزيارة الملك، الذي سيكون مصحوبا بوفد رفيع المستوى يضم رجال أعمال ومستثمرين كبار، بأن احتضنت يومي 22 و 23 أبريل الجاري، منتدى الصداقة بين الصين والمغرب، تحت شعار "طريق الحرير يزهر في ربيع المدن المغربية"، يروم توطيد هذه العلاقة بما يخدم السلام والأمن في العالم".