تناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين في بلدان أمريكا الجنوبية، العديد من المواضيع، وفي مقدمتها سعي الحكومة الأرجنتينية إلى تسوية الدعاوى القضائية المعروضة ضدها أمام "المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار" و تعيين لجنة من مجلس الشيوخ البرازيلي لاتخاذ قرار بشأن إقالة الرئيسة ديلما روسيف وتطورات قضية إصلاح النظام التربوي والنهوض بالتعليم بالشيلي. ففي بوينوس أيريس ، تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع وفي مقدمتها سعي الحكومة الأرجنتينية إلى تسوية الدعاوى القضائية المطروحة ضدها أمام "المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار" وإعلان الرئيس ماكري عن عزمه إحالة مشروع قانون على البرلمان لاعتماد التصويت الالكتروني اعتبارا من سنة 2017. وفي هذا السياق كتبت يومية (لاناثيون) على صدر صفحتها الأولى أن الحكومة الأرجنتينية وبعد خروجها من وضعية العجز عن السداد ودفعها أزيد من 3ر9 مليار دولار لحاملي سندات ديون تعود إلى سنة 2001، تستعد اليوم للبحث عن تسوية للدعاوى القضائية العالقة و المعروضة ضدها أمام "المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار" التابع للبنك الدولي. وأوضحت اليومية ذاتها، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن تسع دعاوى قضائية مازالت معروضة أمام أنظار هذه المحكمة الدولية، مشيرة إلى أن العديد من رجال الأعمال يعتبرون أن التوصل إلى حل لهذا النزاع القانوني من شأنه أن يزيل العوائق أمام الاستثمارات الأجنبية في البلاد. وفي موضوع آخر ، أوردت يومية (إل أمبيتو فينانثيرو) أن الرئيس ماوريثرو ماكري يستعد لاحالة مشروع قانون على أنظار البرلمان يتعلق بنظام التصويت الالكتروني، الذي في حال المصادقة عليه سيتم اعتماده في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من سنة 2017. وحسب ذات اليومية فإن أطرافا من داخل حزب "كامبييموس" الحاكم، حذرت من أن المشروع الذي يسعى إلى تأكيد ضرورة إجراء "نقاش رئاسي" بين المرشحين، قد يصب في مصلحة المعارضة. وفي برازيليا، تناولت الصحف المحلية على وجه الخصوص تعيين لجنة من مجلس الشيوخ لاتخاذ قرار بشأن إقالة الرئيسة ديلما روسيف ومستقبل حزب العمال في خضم هذا الإجراء. وبخصوص الموضوع الأول، أوردت يومية (أو غلوبو) أن مجلس الشيوخ سيعين البرلمانيين الذين سيشكلون لجنة خاصة لدراسة مسطرة عزل رئيسة البلاد، مشيرة إلى أنه من أصل 21 عضوا من هذه اللجنة، يدعم خمسة فقط بقاء الرئيسة في الحكم. وعلى الرغم من الأقلية العددية لحلفاء الرئيسة في هذه اللجنة، تقول الصحيفة، فإن الحكومة وحزب العمال يعتقدان أن هناك فرصة لأن يتم حفظ إجراء الاقالة من قبل اللجنة ولن يتم اللجوء إلى تعليق مهام الرئيسة لمدة 180 يوما حتى يقول مجلس الشيوخ كلمته الأخيرة. وذكرت اليومية أنه وتحسبا لحدوث هزيمة أمام للجنة، فإن دفاع الرئيسة يدرس بالفعل إمكانية أن تضم لجنة المحكمة العليا الاتحادية خبراء قانونيين دوليين لمراقبة المحاكمة، معتبرة ذلك "استراتيجية دون قيمة قانونية في محاولة للتأثير على الرأي العام". ومن جانبها ، نشرت يومية (فوليا دي ساوباولو) حديثا مع عمدة ساو باولو، فرناندو حداد، الذي اعتبر أن "حزب العمال سيتجاوز الازمة السياسية ولكن لا يمكنه أن يكون الحزب المطلق بالنسبة لليسار البرازيلي"، ومن ثمة تنبع الحاجة إلى التفكير في قاعدة أكثر تقدمية. وحسب ذات اليومية، فإن حداد، المنتمي لحزب العمال ، يعتبر أن الحكومة التي يحاول نائب الرئيسة ميشال تامر إخراجها إلى الوجود تعتبر تكريسا لنموذج الجمهورية القديمة حيث كان الأغنياء أغنياء والفقراء لا يستطيعون الولوج إلى الطبقة المتوسطة ولا يتمتعون بالحقوق الاجتماعية. من جانبها ، أوردت يومية "استادو دي ساوباولو" أن تامر يجد صعوبة في إرساء قاعدة حلفاء متجانسة بالبرلمان، مشيرة إلى أن العقبات الرئيسية أمام تحقيق هذا الهدف تتثمل في كون "الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي" الذي يتزعمه أيسيو نيفيس، ذو الحظ العاثر في انتخابات 2014، يرفض أن ينضم إلى حكومة يقودها تامر. وفي سانتياغو، انصب اهتمام الصحف المحلية على الخصوص على قضية إصلاح النظام التربوي والنهوض بالتعليم. وفي هذا الاطار ، أوردت يوميتا (لا تيرسيرا) و (إل ميركوريو) أن شهر ماي سيتميز بتنظيم ثلاث مسيرات طلابية احتجاجا على إصلاح نظام التربية التي وضعته الحكومة التشيلية على أساس المجانية وتحسين مناهج التعليم. ونقلا عن "كونفدرالية طلاب الشيلي"، ذكرت يومية (لاتيرثيرا) أن هذه الكونفيدرالية دعت إلى تنظيم ثلاث مسيرات خلال الشهر المقبل، وذلك أيام فاتح و11 و 21 من ماي المقبل. وأضافت اليومية أنه وفقا لرئيسة اتحاد طلاب الشيلي، كارولينا روخاس، فإن شهر ماي سيكون شهر التعبئة من أجل الاحتجاج على التعديلات التي أعلنتها الحكومة في مجال التربية، مذكرة بأن خطة إصلاح النظام التربوي الذي أطلقتها الحكومة تهدف إلى تحقيق مجانية التعليم العالي لفائدة 70 بالمائة من الطلبة المنتمين إلى الطبقات الفقيرة.